بـيـت الشاعر العراقي الكبير الجواهري يتحول إلى متحف

  • 9/12/2022
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحول‭ ‬بيت‭ ‬الشاعر‭ ‬العراقي‭ ‬الكبير‭ ‬الراحل‭ ‬محمد‭ ‬مهدي‭ ‬الجواهري‭ ‬إلى‭ ‬متحف‭ ‬ومركز‭ ‬ثقافي‭ ‬يستقبل‭ ‬زواره‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬منذ‭ ‬أغسطس‭ ‬اب‭ ‬الماضي‭.‬ من‭ ‬خلال‭ ‬معرض‭ ‬لبعض‭ ‬المقتنيات‭ ‬الشخصية‭ ‬للشاعر‭ ‬ومكتبة‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الصور‭ ‬يجري‭ ‬تكريم‭ ‬ذكرى‭ ‬الجواهري‭ ‬وأعماله‭ ‬داخل‭ ‬جدران‭ ‬المنزل‭ ‬الذي‭ ‬عاش‭ ‬فيه‭ ‬قبل‭ ‬فراره‭ ‬من‭ ‬العراق‭ ‬إبّان‭ ‬حكم‭ ‬حزب‭ ‬البعث‭.‬ وقال‭ ‬عبد‭ ‬المنعم‭ ‬العيساوي‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬العلاقات‭ ‬والإعلام‭ ‬في‭ ‬أمانة‭ ‬بغداد‭ ‬‮«‬تجد‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬زاوية‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الدار‭ ‬ذكرى‭ ‬تنبئ‭ ‬عن‭ ‬حدث‭ ‬معين‭. ‬هذا‭ ‬الدار‭ ‬الذي‭ ‬سكنه‭ ‬الجواهري‭ ‬طبعا‭ ‬تم‭ ‬بناؤه‭ ‬أواخر‭ ‬1971‭ ‬وسكنه‭ ‬الشاعر1980‭ ‬وهو‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬غادر‭ ‬فيه‭ ‬الجواهري‭ ‬بسبب‭ ‬مواقفه‭ ‬الوطنية‭ ‬المعروفة‭ ‬تجاه‭ ‬السلطة‭ ‬الحاكمة‭ ‬كما‭ ‬تعلم‭ ‬أن‭ ‬الجواهري‭ ‬يعني‭ ‬اعتاد‭ ‬ألا‭ ‬يهادن‭ ‬وسكن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنافي‭ ‬سكن‭ ‬في‭ ‬دمشق‭ ‬والقاهرة‭ ‬واستقر‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬براج‭ ‬التي‭ ‬طال‭ ‬المقام‭ ‬فيها‭ ‬ويصفها‭ ‬بأنها‭ ‬جنة‭ ‬الخلد‭ ‬وكتب‭ ‬فيها‭ ‬قصائد‭ ‬جميلة‮»‬‭.‬ وقال‭ ‬حفيده‭ ‬عمار‭ ‬محمد‭ ‬مهدي‭ ‬الجواهري‭ ‬‮«‬أنا‭ ‬ولادتي‭ ‬عام‭ ‬1979‭ ‬اللي‭ ‬هيه‭ ‬صادفت‭ ‬سفرة‭ ‬جدي‭ ‬الأخيرة‭ ‬خارج‭ ‬العراق‭. ‬أنا‭ ‬مع‭ ‬الأسف‭ ‬ما‭ ‬أتاحت‭ ‬الفرصة‭ ‬أشوفه‭ ‬أو‭ ‬أجلس‭ ‬ويّاه‭ ‬أو‭ ‬أسمع‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬قصائده‭ ‬وجها‭ ‬لوجه‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬أهلي‭ ‬وأقاربي‭ ‬يعني‭ ‬اللي‭ ‬أسمعه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬معارف‭ ‬عن‭ ‬إنسانية‭ ‬الجواهري‭ ‬اللي‭ ‬هي‭ ‬مبينة‭ ‬من‭ ‬قصائده‭ ‬وحبه‭ ‬للعراق‭ ‬والناس‭ ‬بصورة‭ ‬عامة‮»‬‭.‬ وتملك‭ ‬أمانة‭ ‬بغداد‭ ‬المنزل‭ ‬الآن‭ ‬وقامت‭ ‬بترميم‭ ‬المبنى‭.‬ وأوضح‭ ‬العيساوي‭ ‬‮«‬من‭ ‬يدرس‭ ‬شعر‭ ‬الجواهري‭ ‬درس‭ ‬تاريخ‭ ‬العراق‭ ‬لكن‭ ‬تعرف‭ ‬عنده‭ ‬قصيدة‭ ‬كفاك‭ ‬الجيلان‭.. ‬أرح‭ ‬ركابك‭ ‬من‭ ‬أين‭ ‬ومن‭ ‬عثر‭.. ‬كفاك‭ ‬جيلان‭ ‬محمولا‭ ‬على‭ ‬خطر‭. ‬الجواهري‭ ‬هو‭ ‬كان‭ ‬رغم‭ ‬بعده‭ ‬المكاني‭ ‬عن‭ ‬البلد‭ ‬لكنه‭ ‬عاش‭ ‬معاناة‭ ‬البلد‭ ‬وعاش‭ ‬هموم‭ ‬أبناء‭ ‬البلد‭. ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬حبلا‭ ‬سريا‭ ‬يربط‭ ‬الجواهري‭ ‬ببلده‮»‬‭.‬ ولد‭ ‬الجواهري‭ ‬في‭ ‬النجف‭ ‬عام‭ ‬1899‭ ‬وتخصص‭ ‬في‭ ‬الدراسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬شاعرا‭ ‬وكاتبا‭ ‬وصحفيا‭. ‬وتوفي‭ ‬في‭ ‬دمشق‭ ‬عام‭ ‬1997‭.‬ وقال‭ ‬أحد‭ ‬زوار‭ ‬المعرض‭ ‬واسمه‭ ‬نديم‭ ‬ناصر‭ ‬‮«‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬ما‭ ‬خلّت‭ ‬الناس‭ ‬تقرأ‭ ‬سفهت‭ ‬الأشياء‭ ‬اكو‭ ‬ثقافات‭ ‬متعددة‭ ‬وجميلة‭ ‬يعني‭ ‬تاريخ‭ ‬وحضارة‭ ‬البلد‭ ‬متعددة‭ ‬وجميلة‭ ‬يعني‭ ‬تاريخ‭ ‬وحضارة‭ ‬البلد‭ ‬بثقافته‭ ‬وخاصة‭ ‬بالأدب‭ ‬العربي‭ ‬شعراء‭ ‬كبار‭ ‬هناك‭ ‬ومن‭ ‬ضمنهم‭ ‬الجواهري‭ ‬وأحمد‭ ‬شوقي‭ ‬وناس‭ ‬مسرحيين‭ ‬وتشكيليين‭ ‬وموسيقيين‭ ‬أحس‭ ‬يعني‭ ‬قاعدة‭ ‬تندفن‭ ‬هذه‭ ‬الأشياء‭ ‬وما‭ ‬يسلط‭ ‬عليها‭ ‬الضوء‮»‬‭.‬ أنصح‭ ‬الأجيال‭ ‬أن‭ ‬تبحث‭ ‬بالإنترنت‭ ‬وتطلع‭ ‬وهناك‭ ‬متاحف‭ ‬ومسارح‭ ‬وسينمات‭ ‬أن‭ ‬تتحرك‭ ‬وتوعي‭ ‬ونطلب‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬أنهم‭ ‬يتثقفون‭.‬

مشاركة :