توفى شاب فلسطيني متأثرا بإصابته اليوم (الأحد)، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط طائرة مسيرة تابعة له في الضفة الغربية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب حمد أبو جلدة (24 عاما) توفى متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية يوم الثلاثاء الماضي. وأوضحت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن أبو جلدة كان يتلقى العلاج في مستشفى المدينة الحكومي وخضع لعدة عمليات قبل أن يعلن عن وفاته. وانطلقت تظاهرة تشييع حاشدة من أمام المستشفى جابت شوارع المخيم، ورفع المشيعون جثمان أبو جلدة على الأكتاف، ورددوا هتافات منددة "بالجرائم" الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني. ونعت كتائب "الأقصى" الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أبو جلدة، وقالت إنه أحد عناصرها، فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية بالمدينة الإضراب الشامل في جنين حدادا على روحه. وأبو جلدة وهو أسير سابق قضى عامين ونصف في السجون الإسرائيلية وهو ثامن فلسطيني يقتل برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية منذ بداية الشهر الجاري، بحسب مصادر طبية فلسطينية. وتعقيبا على ذلك اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية في بيان الحكومة الإسرائيلية بتعمد "ممارسة العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، لتفجير ساحة الصراع وتسخينها هروبا من استحقاقات السلام والمفاوضات وأية عملية سياسية جادة لحل الصراع". وقالت الوزارة في بيان إن إسرائيل تمارس "أبشع أشكال القمع للمواطن الفلسطيني وهي تدرك جيدا أن عدوانها يضعف الجانب الفلسطيني ويضرب مصداقيته في أوساط جمهوره، ويضعف اليد الفلسطينية الممدودة للسلام وبالتالي يهدد ثقافة السلام برمتها كخط استراتيجي معتمد لدى الجانب الفلسطيني". وطالب البيان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف استفرادها العنيف بالشعب الفلسطيني، وإجبارها على "وقف الاستيطان وجرائمها وانتهاكاتها الجسمية للقانون الدولي بما يؤدي إلى حماية فرص تطبيق حل الدولتين". وتشهد الضفة الغربية مواجهات شبه يومية بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي تنفذ اقتحامات لاعتقال مطلوبين. إلى ذلك قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة اعتقلت مطلوبين فلسطينيين اثنين من الضفة الغربية وصادرت أسلحة. وذكر أدرعي في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن طائرة مسيرة تابعة للجيش سقطت في قلقيلة بسبب عطل فني، مشيرا إلى عدم وجود أي خوف من تسرب للمعلومات.