مع انشغال حليفهم زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر بتأمين شعائر أربعينية الإمام الحسين، التي ستبلغ ذروتها مطلع الأسبوع المقبل في محافظة كربلاء، اتفق الزعيم الكردي مسعود بارزاني مع رئيس البرلمان السني، وشريكه رئيس تحالف السیادة، خميس الخنجر، أمس، على استمرار عمل مجلس النواب إلى حين إجراء انتخابات مبكرة يسبقها تشكيل حكومة بكامل الصلاحيات. وأبدى الحليفان الكردي والسني استمرار التواصل والتنسيق المشترك وتبني مواقف مشتركة تخدم المصالح الوطنية، واستعدادهما للمساهمة البناءة في تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف لتشجيع أي خطوة تخدم المصلحة العليا، وتسهم في السلم المجتمعي والحفظ على أمن العراقيين ومصالحهم. وبعد رد المحكمة الاتحادية العليا لطلبه حل البرلمان وإلزام الرئاسة بالدعوة إلى انتخابات مبكرة، طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يوم الخميس حلفاءه السنّة والأكراد والمستقلين باتخاذ موقف شجاع وسحب نوابهم من البرلمان لإنهاء الأزمة برمّتها، مجدداً رفضه لتشكيل حكومة توافقية رفضاً قاطعاً. وقبل ساعات، أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي فائق زيدان، أمس الأول، وجوب إعادة النظر بصياغة مواد الدستور المعرقلة لتشكيل السلطات والمتسببة في الانسداد السياسي. وقال زيدان: «القضاء يدرك الخروقات الدستورية بعد الانتخابات التشريعية، لكن اختصاصات المحكمة الاتحادية محددة بموجب المادة 93، ولا يوجد بينها صلاحية حل مجلس النواب، لأنه يُحل بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائه بناء على طلب من ثلثهم أو طلب من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية». وفي حين أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي أن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي أصدر تعليمات مشددة إلى القوات الأمنية لحماية السفارات والبعثات العاملة، دعا الصدر قوات الأمن إلى التعامل بحزم وبلا تهاون مع كل مندس خلال إحياء شعائر أربعينية الإمام الحسين التي ستبلغ ذروتها مطلع الأسبوع المقبل في محافظة كربلاء. وطالب الصدر أنصاره بعدم ارتداء الأكفان والزي العسكري أو أي زي يميزهم عن بقية الزوار، كما يحرم حمل السلاح بكل أصنافه». كما دعا إلى «إبعاد تشكيلات الحشد الشعبي وسرايا السلام عن مسك الأرض أو القيام بأي عمل أمني خلال إحياء أربعينية الإمام الحسين». وخلال ترؤسه اجتماعاً أمنياً لمتابعة الأربعينية، وجّه الكاظمي برفع مستوى الجاهزية لتأمين الزيارة والتزام أعلى مستوى الاستعداد الأمني والصحي والخدمي، وشدد على الأجهزة الخدمية أن تضع في أولوياتها تقديم كل وسائل الانسيابية لمجرياتها، ومعالجة العوائق حال ظهورها، وتأكيد تقديم جميع الخدمات اللازمة، ومعالجة الحالات الطارئة. (بغداد - وكالات)
مشاركة :