تبارك الرحمن تعيش مملكتنا الغالية فترات إنتفاضة وثورة علمية عظيمة تزهو بها حيث مساراتها الحالية تنبئ بدولة عصرية متقدمة بحرص وإخلاص مواطنيها. في الأيام القادمة تستضيف المملكة القمة العالمية الذكاء الإصطناعي برعاية سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للذكاء الإصطناعي . يأتي ذلك ضمن مساعي ومبادرات سموه لتحقيق تطلعات المملكة والريادة العالمية..وتحقيق أهداف التنمية حتى عام ٢٠٣٠ م. وستقام هذه القمة تحت مظلة الذكاء الإصطناعي في مركزالملك عبد العزير الدولي للمؤتمرات بالرياض. وهي تبدأ من الثالث عشر إلى الخامس عشرمن سبتمبر ٢٠٢٢ م. أتمني من المنتدين معالجة بعضٍ من السلبيات التي تخلفها آليات الذكاء الاصطناعي؛ مع إيجابياتها في تحقيق بيئة نظيفة؛ لكن هناك سلبيات او قل مخاطر تولدها ومنها: -فقدان الوظائف بسبب الأتمتة -انتهاكات الخصوصية -“التزييف العميق” -التحيز الحسابي الناجم عن البيانات السيئة -عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية -أتمتة الأسلحة. حيث إن الذكاء الإصطناعي ؛الذي بدأ عام ١٩٥٦ م؛ القدرات الذهنية المبرمجة والتي تبديها الآلات كالقدرة على التعلم والإستنتاج.. هناك حقل أكاديمي بارز يُعنى بصنع برامج قادرة على اتخاذ سلوك ذكي ، كما اصطلحه ( جون مكارتي) في عام ١٩٥٥م فهو إذا يعمل في هندسة صنع آلات ذكية. ولاشك أن المملكة بحول الله وقوته قادرة في تولي هذا المجال الذي حقق قفزات هائلة وتطورات سريعة على المستوى العربي والعالمي وبحسب مؤشر (تورتويس إنتليجينيس) فأن المملكة تحتل المركز الثاني عالميََا في معيار الإستراتيجية الحكومية.. والمركز التاسع عالميََا في معيار البيئة التشغيلية. كما أن منجزات المملكة حققت نجاحات في القمة العالمية التي عنيت بإدارةأنظمة الإتصال المرئي الآمن وتشغيلها في قمة الرياض لمجموعة العشرين بكل كفاءة ومثال ذلك تطبيق (توكلنا.. وتباعد) وغيرها من التطبيقات التي تحققت بنجاح تام. هكذا بعون الله تخطو دولتنا خطوات حثيثة جبارة في أكثرالمجالات التكنولوجيَة في مسار تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ وما بعدها. مع حدث هذا المؤتمر العالمي ومع قرب الاحتفال بيوم الوطن بسعوديتنا نفخر ؛ وبأيدينا نبني رؤية وطن لمستقبل مشرق ولن نستغني عن التقدم العلمي هنا وهناك.. نحو نهضة واعدة فوق تصور البشر بإذن الله تعالى. مرشده بنت يوسف فلمبان