أبوظبي في 12 سبتمبر / وام / عقدت اللجنة العليا لجائزة "كنز الجيل" اجتماعا لمناقشة مسار الجائزة وترشيحاتها وذلك عقب إغلاق باب الترشّح للدورة الأولى من الجائزة على 234 مشاركة من 20 دولة حول العالم. وكان مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قد أطلق الجائزة لتكريم الأعمال الشعرية النبطية والأعمال المتعلقة بالموروث المتصل بهذا الفن الأدبي وقيمه الأصيلة. حضر الاجتماع - الذي ترأسه عيسى سيف المزروعي رئيس اللجنة العليا لجائزة كنز الجيل - كل من أعضاء اللجنة وهم: سعادة عبدالله ماجد آل علي وسعيد حمدان الطنيجي والباحثة الأكاديمية الدكتورة منيرة الغدير والناقدة البحرينية الدكتورة ضياء الكعبي والدكتور خليل الشيخ من الأردن مقرّرا ومريم الظاهري مديرة جائزة كنز الجيل. وجرى خلال الاجتماع اختيار محكّمي الجائزة لهذه الدورة، كما أعلن عن بدء مرحلة الفرز والتقييم الدقيق للأعمال المشاركة في فروع الجائزة الستة، التي تضم "الدراسات والبحوث"، "الإصدارات الشعرية"، "المجاراة الشعرية"، "الفنون"، "الترجمة"، و"الشخصية الإبداعية". وأكّد عيسى سيف المزروعي أن مجريات الدورة الأولى لجائزة "كنز الجيل" تسير في مسارها الصحيح، وتحت إدارة وتقييم لجان محكّمة تضم قامات فكرية وأدبية وأكاديمية لديها تاريخ طويل من الخبرات والمعرفة في جميع مجالات الجائزة، كما يتمتع محكّمو الجائزة برؤى علمية موضوعية دقيقة، تمكّننا من تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجائزة والمتمثّلة في تعزيز مكانة الشعر النبطي وتكريم التجارب الشعرية المتميّزة، ونشرها والتعريف بأصحابها، إلى جانب ترسيخ المعرفة بشعر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وما فيه من قيم جمالية وإنسانية في الوجدان الإماراتي والعربي، الأمر الذي يسهم بدوره في تعزيز هوية الأجيال القادمة عن طريق ربطها بشعرها وثقافتها وتراثها. وكانت فروع الجائزة التي تبلغ قيمتها 1.5 مليون درهم ، قد شهدت إقبالاً على المشاركة من مختلف دول العالم، إذ استقبل فرع "الدراسات والبحوث" 37% من إجمالي الأعمال المشاركة في الجائزة، وهي النسبة الأعلى في جميع الفروع، وحصد فرع "الإصدارات الشعرية" 23% من المشاركات، فيما نال فرع "المجاراة الشعرية" 19%، و"الفنون" 10%، و"الترجمة" 4%، و"الشخصية الإبداعية" 6%. يُذكر أن جائزة "كنز الجيل" تستلهم أهدافها من أشعار الأب المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، سعياً إلى إعلاء مكانة الشعر بوصفه مرآة للمجتمع ولما تُجسّده أشعاره من مكانة في الوجدان الإماراتي والعربي.
مشاركة :