أكد رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، ورئيسا “تحالف السيادة”، خميس الخنجر، و”الحزب الديمقراطي الكردستاني”، مسعود بارزاني، على أهمية اجراء انتخابات مبكرة. وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب إن تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني، أكدا على استمرار التواصل والتنسيق المشترك، مضيفا أن الاجتماع  استعرض الوضع السياسي في البلاد، وأكد على ضرورة اعتماد لغة الحوار البنَّاء؛ لتجاوز الخلافات، واتباع الأساليب الدستورية والقانونية في تجاوز تداعيات المرحلة الراهنة. من جانبه أكد زعيم “ائتلاف دولة القانون”، نوري المالكي، أنه لن تكون هناك انتخابات مبكرة إلا بعد استئناف البرلمان لعقد جلساته. وفي نفس السياق، قال عضو “تحالف الفتح”، علي الزبيدي، إنه لا يمكن لأي طرف سياسي منسحب من مجلس النواب أن يفرض إرادته على الكتل الأخرى المتحالفة معه سابقا. ولفت الزبيدي إلى أن الكرة الآن بملعب القوى الكردية للاتفاق على مرشح لرئيس الجمهورية  في أسرع وقت ممكن ، حتى يتسنى تكليف رئيس الوزراء بتشكيل حكومة وطنية. وأفاد مراسلنا من بغداد إن ما صدر عن اجتماع الحلبوسي مع بارزاني وخنجر، يتسق في الكثير مع رؤية “الإطار التنسيقي” في حل الأزمة الحالية، حيث يرى مراقبون أن حل الأزمة يأتي مع استمرار البرلمان في عقد جلساته بشكل طبيعي لانتخاب حكومة عراقبة جديدة كاملة الصلاحيات وليست حكومة تصريف أعمال، والتي ستمهد خطوات الإعداد لانتخابات مبكرة والخروج من الأزمة السياسية. وتابع أن القوى السياسية، السنية والكردية، تحاول أن تقدم مبادرة جديدة تكون أكثر فاعلية من أجل الخروج من الأزمة الحالية، ويرى الإطار التنسيقي أن تلك المبادرة تأتي في مصلحته وتتطابق مع رؤيته في حل الأزمة الحالية. وعن دعوات أنصار ثورة تشرين للخروج للتظاهر في أول أكتوبر للتعبير عن رفضهم لتشكيل أي حكومة من “الإطار التنسيقي”، قال مراسلنا إن هناك العديد من الدعوات للتظاهر، خاصة بعد انتهاء زيارة الأربعين في مطلع أكتوبر المقبل، ومن بينها القوى المحسوبة على تيار تشرين، وسط توقعات بأن يلجأ التيار الصدري مرى أخرى إلى الشارع من أجل المطالبة بحقوقه وتحقيق الإصلاح الذي طالب به.