ابتكرت مجموعة من الباحثين اختبار دم بسيط يمكن أن يكتشف أنواعاً متعددة من السرطان لدى المرضى قبل أن تظهر عليهم أعراض واضحة. ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد عرض الباحثون نتائج ابتكارهم الجديد خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب الأورام المنعقد حالياً في باريس، حيث قالوا إنهم قاموا بتجربة اختبار الدم على 6621 شخصاً بالغاً تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكثر، وأنه نجح في اكتشاف إصابة 92 حالة بالسرطان قبل ظهور الأعراض عليها. وقال الباحثون إنه، بالإضافة إلى اكتشاف وجود المرض، فإن الاختبار الذي يسمي «غاليري»، الذي يبحث عن الحمض النووي للسرطان في الدم، يمكنه أيضاً تحديد مكان السرطان. فبالإضافة إلى رصد سرطانات الثدي والكبد والرئة والقولون والدم، اكتشف الاختبار أيضاً سرطانات المبيض والبنكرياس، والتي يتم رصدها عادة في مرحلة متأخرة وتكون فرص نجاة المصابين بها ضعيفة. وقال الفريق إنه سلم المرضى والأطباء نتائج الاختبارات التي تم إجراؤها لهم لمتابعة الحالات التي لم تظهر عليها الأعراض بعد وإعطائها العلاج المناسب. ومن جهتها، قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا إن اختبار «غاليري» يمكن أن «يغير قواعد اللعبة» وينقذ حياة ملايين الأشخاص حول العالم، لكنها أشارت إلى أن الاختبار لن يستخدم بشكل رسمي إلا بعد الانتهاء من تجربة كبرى سيشارك فيها 165 ألف شخص، ومن المنتظر أن تظهر نتائجها العام المقبل.
مشاركة :