قلص بنك الاستثمار جيه بي مورجان يوم الاثنين توقعاته لإصدار ديون الشركات في العالم النامي بنسبة الثلث، في أحدث علامة على الضغوط الاقتصادية التي تواجهها الآن الدول الأكثر فقرا. وهوى حجم السندات الحكومية وسندات الشركات في الاقتصادات الناشئة التي بيعت هذا العام بينما جعلت قفزة في تكاليف الاقتراض العالمية الكثير منها إما غير راغبة أو غير قادرة على طرق الأسواق الدولية. وقال جيه بي مورجان في مذكرة بحثية إنه قلص تقديراته لإصدار سندات الشركات في الاقتصادات الناشئة للعام 2022 إلى 260 مليار دولار من 400 مليار ولار. وأضاف "لا نتوقع انتعاشا قويا في الإصدار في المستقبل القريب"، قائلا إن ما إجمالية 260 مليار دولار سيكون أدنى حجم لإصدارات سندات الشركات في الأسواق الناشئة في عام منذ 2015. وعانت الأسواق الناشئة من أحد أكبر مبيعاتها على الإطلاق هذا العام مع تضرر المعنويات من قفزة في التضخم العالمي والحرب بين أوكرانيا وروسيا وتباطؤ حاد في الاقتصاد الصيني. وخفض جيه بي مورجان توقعاته لإصدار سندات الشركات في آسيا، حيث ما زال القطاع العقاري في الصين في ركود عميق، بنسبة 34 بالمئة إلى 177 مليار دولار. وخفض أيضا تقديرانه لأمريكا اللاتينية بنسبة 34 في المئة إلى 41 مليار دولار في حين قلص توقعاته لمنطقة وسط أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بنسبة 39 بالمئة لكل منهما إلى 15 مليار دولار و27 مليار دولار على الترتيب. ومن ناحية أخرى، يقدر محللون في بنك الاستثمار مورجان ستانلي (NYSE:MS) أن حكومات الاقتصادات الناشئة باعت ديونا قيمتها الإجمالية 67.5 مليار دولار حتى الآن هذا العام بانخفاض قدره 60.4 مليار دولار عن مجمل مبيعات العام الماضي.
مشاركة :