قفاز أوسبينا يمنح الاطمئنان لعرين النصر

  • 9/13/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أثبت الكولومبي ديفيد أوسبينا حامي عرين النصر هذا الموسم، صحة مقولة «الحارس نصف الفريق»، وذلك بعد تألقه اللافت في أول ثلاث جولات من دوري روشن السعودي للمحترفين، ما يعطي إشارات على أنه قد يكون إحدى أهم الصفقات التي أبرمتها الأندية السعودية في الآونة الأخيرة. ومنذ قدوم الحارس الكولومبي إلى الرياض، شعر النصراويون بدافعه الكبير لخدمة ناديه الجديد، حيث أبدى إعجابه بملعب مرسول بارك والجماهير الصفراء، وعلى الفور أسهم بشكل كبير في فوز الفريق بأول مواجهاته أمام الوحدة ثم ضمك، وكاد أن يضيف نقطة من مباراة التعاون لولا استقبال هدف قاتل في الثواني الأخيرة ضمن منافسات الجولة الثانية من المسابقة. ولم يكن النصر مقنعاً هجومياً هذا الموسم في أول 3 مباريات، برغم فوزه على الوحدة بهدف نظيف، وخسارته أمام التعاون بهدف، ثم انتصاره الصعب على ضمك بنتيجة 2 - 1 واستقبلت شباكه هدفين فقط في أول 3 جولات، بفضل التصديات المميزة للحارس أوسبينا ونجاحه في الذود عن مرماه بشجاعة يحسد عليها. وتؤكد لغة الأرقام أن النصر يعاني دفاعياً أيضاً هذا الموسم، فالفريق استقبل 9 تسديدات أمام ضمك، ومثلها أمام التعاون، بالإضافة إلى 7 تسديدات من لاعبي الوحدة في الجولة الأولى، إلا أن الفريق اهتزت شباكه في مناسبتين فقط، مما يؤكد العمل الكبير للحارس أوسبينا الذي تصدى لعدة كرات، بل واجه أكثر من فرصة بمفرده كما حدث ضد ضمك في الجولة الماضية، ليسهم بوضوح في انتصار فريقه وحصد النقاط الثلاث. ويملك الكولومبي أوسبينا نسبة تصديات تصل إلى 2.7 في المباراة الواحدة، بنسبة نجاح تصل إلى 80 في المائة في التصديات، بحسب إحصاءات موقع «سوفا سكور» العالمي، ليقدم نفسه كأحد أفضل الحراس هذا الموسم حتى الآن، ويحافظ على نظافة شباكه في مباراة واحدة من أصل 3، حيث قام حارس النصر بـ8 تصديات في أول 3 مباريات، منها 5 تصديات من تسديدات داخل منطقة الجزاء، و3 من خارجه. ولم تتوقف براعة أوسبينا على تصدياته فحسب، بل ظهر بشكل مميز على مستوى الخروج من مرماه، والقيام بدور «الليبرو» عند الحاجة خلف دفاعات النصر، لذلك نجح الحارس اللاتيني في حماية مرماه من بعض الكرات الخطيرة بسبب تشتيته للكرات وتقدمه خطوات بعيداً عن منطقة الجزاء لكي يمنع هجمات المنافسين، كما حدث في بعض الفرص أمام فريق ضمك بالجولة الثالثة. ويتفوق حارس النصر أيضاً على مستوى التمرير والبناء من الخلف، حيث يملك نسبة دقة تمرير تصل إلى 79 في المائة مع متوسط 54 لمسة للكرة في المباراة الواحدة، مع عدم ارتكابه أي خطأ مباشر حتى الآن، وعدم حصوله أيضاً على أي بطاقة صفراء أو حمراء، ليكون من أهم نجوم تشكيلة المدرب رودي جارسيا هذا الموسم. ولم يكتف أوسبينا بهذا التفوق الرقمي والفني داخل الملعب، بل إنه أضاف أيضاً قيمة سوقية كبيرة لفريقه ولدوري المحترفين، حيث تبلغ القيمة السوقية للحارس نحو 5 ملايين يورو، بحسب موقع «ترانسفير ماركت» العالمي، ليكون الحارس الأعلى قيمة في الدوري بالكامل، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه البرازيلي مايلسون حارس التعاون والذي حل ثانياً بـ2 مليون يورو. الجدير بالذكر أن تألق حراس المرمى أصبح العامل الأهم في تتويج الفرق الأوروبية والعالمية مؤخراً، ولنا عبرة بما فعله البلجيكي كورتوا حارس مرمى ريال مدريد في منافسات دوري أبطال أوروبا بالموسم الماضي، حينما تصدى لعديد الفرص من الفرق المنافسة، ليساهم بقوة في حصول فريقه على البطولة الأوروبية، ويقدم نفسه كأحد أهم لاعبي العالم لعام 2022، لذلك فإن الأندية السعودية اهتمت بشدة بالتوقيع مع حراس جدد في الميركاتو الصيفي الأخير. وضمت أندية دوري المحترفين عددا من أميز الحراس المحليين والآسيويين والعالميين، كتعاقد نادي الشباب مع الكوري الجنوبي كيم سيونج، وتعاقد التعاون مع البرازيلي مايلسون، وضم الوحدة للحارس المغربي منير محمدي، وتوقيع الفتح مع السويدي جاكوب رينيه، والرائد مع الروماني سيلفيو لونج، والاتفاق مع البرازيلي باولو فيكتور، مع نجاح النصر في سد كبرى ثغراته في مركز حراسة المرمى، بضم الكولومبي الخبير ديفيد أوسبينا، الذي قدم أوراق اعتماده سريعاً هذا الموسم، ونجح في أن يكون العامل الأهم في حصد النصر لأول 6 نقاط من أصل 9 بالجولات الثلاث الأولى.

مشاركة :