برز الفنان الشاب الفيصل «أحد أبناء المنطقة الشرقية» من خلال خامة صوته الفريدة وهدوئه، ورغم أنه لم يقدم سوى أغنيتين فقط، فإنه أثبت أنه يمتلك «كاريزما» تميزه عن بقية الفنانين، وأنه أحد الفنانين الذين سيكون لهم شأن، وأكد أنه يسعى للوصول إلى حب الجماهير؛ لأن الفنان الذي يحظى بهذا الحب سيحقق النجاح بشكل مؤكد، وأشار إلى أنه يتأثر ويستفيد من كل الفنانين الكبار، لكنه خص بالذكر الفنان راشد الماجد الذي وصفه بأنه فنان العرب بالنسبة للجيل الحالي من الشباب. حدثنا عن الأصداء التي تركها العملان اللذان قدمتهما «غيرة بدو» و«ليل الشتاء»..أخبار متعلقةجورج الراسي.. مسيرة حافلة بالإنجازات ونهاية حزينةإعادة مساجد المنطقة الشرقية لصورتها الأصلية ضمن مشروع تطوير المساجد التاريخيةأصداء «غيرة بدو» كانت بسيطة، كلمات الشاعر طوال الرواشدة، وألحان عمر البلوشي، ولكن أصداء «ليل الشتاء» كانت أفضل وأكبر، وهي من كلمات مهيد وألحاني، وحقق نجاحًا أكبر بحكم أنني نضجت أكثر فنيًّا، وفي كلا العملين لم يقصر فريقا العمل، لكنني في العمل الثاني صححت الأخطاء التي ارتكبتها في العمل الأول، فأحب الناس الأغنية أكثر.ماذا تجهز لما بعد العملَين؟الحقيقة أنني أصبت بحالة من الخمول والركود، قد يكون ذلك بسبب عدم تلقي الدعم، لأن إنتاج الأعمال مكلف، وأنا أنتج لنفسي، واستغرقت 10 شهور في إنتاج العملين، وهو أمر صعب جدًا، ويتطلب نفقات كثيرة.واضح أن الحفلات الخاصة لا تستهويك بالرغم من أنها تمثل سوقًا رائجة ودخلًا ماديًّا.. هل هذا صحيح؟بالفعل لا تستهويني الحفلات الخاصة، مع احترامي لأصحابها وروادها، فأغلب من يحضرون هذه الحفلات من محبي الصخب، وليسوا «سمّيعة» للأغاني الطربية، صحيح هناك أماكن تقدم الأغاني الكلاسيك، لكنها قليلة، وفئة الشباب محصورة مع الأماكن التي تقدم الصخب، أما رواد الأماكن التي تقدم الكلاسيك فمعظمهم يريدون محمد عبده، وطلال مداح، والشباب يسمعون ماجد المهندس، ورابح صقر، وعبدالمجيد عبدالله، لذلك فمن الصعب أن أغني في هذه الأماكن.لكنك أقمت بعض الحفلات في الأحساء.. فهل كان ذلك بسبب مردودها المادي كي تنفق على أعمالك؟بالفعل المادة هي أحد الأسباب، لأنني لو لم أفعل ذلك لما تمكنت من إنتاج أعمالي، كما أنني أريد أن أكوّن قاعدة جماهيرية، أريد أن يسمعني الناس، فعندما يكسب الفنان حب الناس فهذا معناه نجاح مؤكد.لماذا تقل في الترويج لنفسك عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟أنا أعيش على سجيّتي، ولا أسعي للترويج، وهذا خطأ، ويفترض أن أرسم خطة، خاصة أن المجال الفني يتطلب أن أخطط للوصول إلى الناس كي أحقق النجاح، طالما أنني أحب المجال، وأرغب في الاستمرار فيه، لكنني إنسان أسير دائمًا على طبيعتي، وليفعل الله ما يريد.أنت من أبناء المنطقة الشرقية، فهل ترى قصورًا في دعم الحفلات التي تشهدها المنطقة؟أرى أن عندنا كوادر رائعة، لكن ليس عندنا أماكن كما في جدة والرياض، فهناك حفلات وأماكن تستقبل الفنانين، والحفلات في جدة أو الرياض أفضل من الشرقية بمراحل، خاصة أن الناس هناك يقدّرون الفن بشكل ممتاز.ما الذي ينقص المنطقة الشرقية؟نحن كفنانين شباب نحتاج إلى الدعم.بمَن تأثرت من الفنانين؟أحب سماع كل شيء جميل، فيمكن أن أستمتع وأتأثر بفنان يقدّم عمله الأول، ولذلك أستفيد من كل فنانينا الكبار دون استثناء، لكن أكثرهم بالفعل هو راشد الماجد.هل ترى أن راشد الماجد هو فنان العرب للجيل الجديد؟راشد هو فنان العرب في الحقبة الحالية، وهو نجم الجيل الجديد بلا منازع.إذا عُرض عليك «دويتو غنائي» هل ترغب في أدائه مع نوال أم أحلام أم أصالة؟أحلاملاحظت أنك متأثر بالفنان عبدالعزيز المعنى حتى في طريقة أدائك..المعنى فنان جميل، وله كل الاحترام، وأنا أحب صوته جدًّا وأستمتع بصوته وإحساسه، وهو خامة صعبة التكرار.عدم تلقي الدعم رغم نجاح عمليّ الأولين أصابني بخمول وركود فنيأعيش بالفطرة ولا أسعي للتسويق الإلكتروني لأنني أفتقد التخطيط السليمرواد الحفلات الخاصة يحبون الصخب وليسوا «سميعة» للأغاني الطربية