غيّب الموت المخرج السينمائي الفرنسي السويسري جان لوك غودار، أحد آباء ما يُعرف بـ«الموجة الجديدة»، وأعلنت عائلته في بيان أنه توفي «بسلام» الثلاثاء في منزله ببلدة رولّ السويسرية عن عمر يناهز 91 عاماً. ونقل البيان المقتضب عن زوجة غودار آن ماري مييفيل ومنتجيه أنه «توفي في 13 سبتمبر 2022». وأفاد البيان أن «أي مراسم رسمية لن تقام»، موضحاً أن غودار «توفي بسلام في منزله محاطاً بأفراد عائلته». وقال وكيل العائلة للشؤون القانونية والضريبية باتريك جانريه إن الإعلان عن الوفاة كان يُفترض أن يحصل بعد «يومين»، موضحاً أن البيان الموزع كُتب على عجل بعد تسرّب خبر الوفاة إلى الإعلام. ونعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المخرج جان لوك جودار قائلاً إن فرنسا فقدت «كنزاً وطنياً». وجودار هو عراب الموجة السينمائية الجديدة في فرنسا، والذي أدى اقتحامه لموضوعات محظورة واستخدامه لقوالب روائية جديدة إلى ثورة في مؤسسة صناعة الأفلام وظل يلهم مخرجين متمردين حتى بعد عقود من ذروة نشاطه في الستينيات. وكتب ماكرون على تويتر «جان لوك جودار (كان) أكثر صانعي أفلام الموجة الجديدة رمزية... لقد فقدنا كنزاً وطنياً». وبزغ نجم جودار بإخراجه بعضاً من أشهر الأفلام التي زادت قيمتها مع مرور الزمن وباتت ضمن الأعمال الكلاسيكية في تاريخ السينما، مثل فيلمي (بريثليس) «منقطع الأنفاس» و(كونتمت) «ازدراء». وخرجت أفلامه عن التقاليد الراسخة للسينما الفرنسية وساعدت في إطلاق طريقة جديدة في الإخراج تعتمد على التصوير بالكاميرا المحمولة والانتقالات الفجائية في المشاهد والحوارات الوجودية. وكتب وزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانج في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني «نحن مدينون له بالكثير... لقد ملأ السينما بالشعر والفلسفة. بصيرته الحادة والفريدة جعلتنا نرى ما لا يمكن لأعيننا رؤيته». وكان جودار واحداً من أغزر أقرانه إنتاجاً، إذ أخرج عشرات الأفلام القصيرة والطويلة على مدار أكثر من نصف قرن منذ أواخر الخمسينيات. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :