17 ألف مخالفة «حزام أمان» في الشارقة خلال 2015

  • 1/4/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت الإدارة العامة للمرور في شرطة الشارقة لالخليج عن تحرير 17 ألف مخالفة عدم ربط حزام الأمان خلال عام 2015. ودعت قائدي المركبات إلى الالتزام باستخدام حزام الأمان، تجسيداً لاستراتيجية وزارة الداخلية في توفير السلامة المرورية وتعزيز الأمن المروري وسلامة الفرد ورفع مستوى الثقافة المرورية في المجتمع، مشيرة إلى أن الدراسات أثبتت أن ربط حزام الأمان يقلل خطر موت الراكب الأمامي بنسبة من 40 إلى 65٪. واعتبر العقيد أحمد عبدالله بن درويش مدير إدارة المرور والدوريات بالانابة بشرطة الشارقة أن عدد مخالفات عدم ربط حزام الأمان الذي تم تسجيله في الشارقة خلال العام 2015 يعد كبيراً لما تم تسجيله طوال العام الماضي، مشيراً أن الزيادة الحاصلة في مخالفات حزام الأمان خلال العام الماضي ترجع إلى انتشار الدوريات المرورية ورقباء السير في شوارع الإمارة لرصد مرتكبي المخالفات، مشيراً إلى أن الإدارة العامة لمرور الشارقة تقوم حالياً بتكثيف الدوريات المرورية ورقباء السير في شوارع الإمارة لرصد مرتكبي المخالفات. وبين ابن درويش أن شرطة الشارقة تصنف هذه المخالفة من المخالفات الخطيرة التي يجب تلافيها انطلاقاً من الفهم المستند إلى الدراسات العلمية القائل إن ربط حزام الأمان أثناء القيادة يحد من درجة الإصابة عند وقوع حوادث الاصطدام ويحد من وفيات حوادث السير. وقال إن الإدارة العامة للمرور بالشارقة دأبت طوال السنوات الماضية على التأكيد على أن هذه المخالفة ستكون موضع تشدد خلال الفترة المقبلة من قبل فرق الضبط المختلفة، في وقت كثفت من حملات التوعية التي تقوم بها بين أوساط المجتمع بمختلف شرائحهم لإظهار مخاطر عدم ربط حزام الأمان، مؤكداً أن الشرطي لا يمكن أن يتعسف في تسجيل المخالفة ضد شخص لا يعرفه. وأرجع ابن درويش لجوء مرور الشارقة إلى تسجيل مخالفات عدم ربط حزام الأمان والحديث في الهاتف غيابياً إلى حرص الإدارة على عدم عرقلة حركة السير عند إيقاف السائق المخالف في وسط الطريق لتحرير مخالفة حضورياً ضده، كما أن بعض السائقين يرتبك حين يرى الشرطي ويكون في وضع مخالف. وأوضح أن المسألة ليست مطاردة أو تضييقاً من جانب الشرطة، ولكن على أفراد المجتمع مساعدة أفراد المرور على تحقيق السلامة والأمن على الطريق، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية عموماً وشرطة الشارقة خصوصاً تبذل جهوداً كبيرة لتقليل نسبة الحوادث ومعدل الوفيات. وأكد ابن درويش أن بعض شرائح المجتمع تحتاج فعلا للتثقيف وتوعيتها بأهمية ربط حزام الأمان أثناء القيادة، وقال إن الإدارة تسعى لنشر الثقافة المرورية بين أفراد المجتمع، وحثهم على ضرورة استخدام حزام الأمان أثناء ركوب السيارة، من أجل تحقيق الأمن والسلامة لهم. وأوضح أن كثيراً من السائقين يتعاملون مع استخدام حزام الأمان على أنه مخالفة مرورية تتعلق بالشرطة، دون أن يعوا بأن القانون حين فرض غرامة على عدم الالتزام باستخدام حزام الأمان، إنما راعى مصلحة سائق المركبة ومرافقيه فقط، من دون أن يكون لعدم التزام السائق باستخدام الحزام أي ضرر على الآخرين. ونبه إلى أن حزام الأمان يخفف أضرار الحوادث إلى مستويات منخفضة جداً، مشدداً على أن بعض الحوادث البسيطة تعرض مرتكبيها لإصابات أكبر بكثير من إصابات تعرض لها سائقو مركبات أخرى وراكبوها خلال تعرضها لحوادث بالغة، بسبب التزام الفئة الثانية، باستخدام حزام الأمان وتهاون الفئة الأولى. واعتبر مدير مرور الشارقة أن بعض السائقين يفتقرون لثقافة استخدام الحزام وكراسي الأمان للأطفال أثناء القيادة، حيث تجد الأطفال في المقاعد الخلفية للسيارات دون رقيب، ما يعرضهم للخطر حال وقوع حادث مفاجئ، مشيراً إلى أن الالتزام بربط حزام الأمان يسهم في تحقيق السلامة للأفراد وأسرهم، ويخفف من الإصابات الخطرة الناتجة عن شدة الارتطام أثناء وقوع الحادث. وأوضح أن استخدام حزام الأمان والكرسي الخاص بالأطفال أثناء القيادة يقلل من نسبة حدوث الإصابة في الرأس والفقرات العنقية، والتي تعتبر من أخطر الإصابات وأكثرها شيوعاً في حوادث السيارات، مشيراً إلى أن هناك أخطاء شائعة لبعض السائقين الذين يقومون بحمل أطفالهم أثناء القيادة، ما يعرضهم للخطر. وطالب السائقين بضرورة وضع الأطفال في المقعد الخلفي للسيارة ضمن المقاعد المخصصة للأطفال، ضماناً لسلامتهم من خطر الاندفاع خارج المركبة أثناء التعرض لحادث.

مشاركة :