عاد الفنان يعقوب عبدالله من السعودية، التي شهدت ختام عروض مسرحيته الجديدة (السيرك)، كما انتهى من تصوير مسلسله الجديد (خط أحمر)، مستعداً لمفاجأة جمهوره بمسلسل رمضاني من طراز خاص، كما اعتاد لفت أنظار المشاهدين بأدواره المميزة. • حدثنا عن عودتك للمسرح على خشبة «السيرك»؟ - «السيرك» هي أول عمل مسرحي أشارك فيه منذ آخر مسرحياتي قبل اندلاع جائحة كورونا «يوتيوبر»، وكنت موفقا للغاية حين شاركت بهذا العمل الذي أبهرني وأبهر كل من شاهده، نتيجة التناغم الكبير بين فريق العمل والرؤية الإخراجية المميزة للفنان بدر الشعيبي، فضلا عن كونه يجمع 3 أجيال على خشبة المسرح في مشهد واحد، فهناك جيل أطفال صغار وجيل متوسط، كالفنانين أحمد بن حسين وغرور، وجيل الكبار الذي أشارك من خلاله إلى جانب غدير السبتي، وبشار الشطي، وبدر الشعيبي، وشهد العميري، وأحمد العوضي، ولذلك كانت المسرحية جرعة فنية جميلة وممتعة لجميع أفراد الأسرة. • عدت قبل أيام من الرياض، حدّثنا عن أجواء عرض المسرحية هناك؟ - أجواء باهرة، فالجمهور السعودي متشوق ومتعطش للمسرح الكويتي بشكل كبير، وقد استقبلنا بحفاوة، واستمتع بالمسرحية، حتى أنه كان من المتفق عليه تقديم 4 عروض فقط في الرياض، ونظرا لحجم الإقبال قمنا بعرض إضافي نتيجة زحام الجمهور، الذي كان يدخل المسرحية بحالة ويخرج بعد العرض بحالة مختلفة تماما، يملأه الحماس والبهجة والمتعة والانبهار، كما أن المسرح كان معدّا بشكل ممتاز، ولذلك أشكر رئيس الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، المستشار تركي آل الشيخ، للتسهيلات التي قدّمها لنا والدعم حتى تخرج المسرحية في أبهى صورها، وكان لذلك دور كبير في نجاح العروض. • «السيرك» حركية استعراضية إلى حد كبير... كيف وجدت نفسك على الخشبة؟ - وجدت نفسي في منتهى النشاط والحيوية، فالمسرح بطبيعة الحال مرهق ومتعب، ويتطلب طاقة فنية وحركية كبيرة، وإلى جانب مسرحية كـ «السيرك»، فالفنان يحتاج إلى مجهود مضاعف، فخلال الفصل الأول من المسرحية أنا موجود على الخشبة طوال الوقت، فضلا عن ظهوري خلال الفصل الثاني بشكل مكثف، وأغلب الوقت صاعد الدرج ونازل الدرج، ولذلك فرغم الإجهاد، فإنني استمتعت جدا، لأن جمهور المسرح وحماسه وتفاعله يعوض هذا التعب، ويجعل الفنان يشعر بصدى وقيمة ما يبذله من مجهود بشكل سريع ومباشر. • انتهيت أخيرا من تصوير مسلسل «خط أحمر»... حدثنا عن دورك في العمل؟ - استمتعت بالعمل، وأترقب عرضه قريبا ربما خارج السباق الرمضاني. وحول دوري أعتقد أن الجمهور سيتردد كثيرا قبل الحكم على شخصية «فواز» التي أقدّمها، فهي شخصية مركّبة كعادتي في اختيار أدواري، حيث أبحث في عمق الشخصية وتقلّباتها وليس في شكلها الخارجي، ولذلك تبدو شخصية فواز طيبة، لكنها تحمل في داخلها مزيجا بين الخير والشر كأغلبنا في الحقيقة، وهو ما سيجعل الجمهور في كل مرحلة من مراحل تطور الشخصية يحكمون أحكاما مغايرة؛ مرة بالرضا عن تصرفات فواز، ومرات بالسخط تجاهه. • تجمعك بهبة الدري ثنائيات كثيرة ناجحة، فما الذي يميز الثنائي هذه المرة؟ - هبة الدري من الممثلات اللاتي أستمتع بالعمل معهن، وأتفهم جيدا ردود أفعالها، فيحب الجمهور رؤيتنا في ثنائي عبر الشاشة، ولكن في هذا المسلسل هي جارتي، وبيننا العديد من المحاولات لاستغلال الآخر بصورة أو بأخرى، ولا أريد الكشف عن هذه الممارسات لأنها تتضمن حبكة العمل، ولكن علاقتنا بها العديد من مراحل التحول التي تضفي على الأحداث إثارة وتشويقا. • كيف وجدت التعاون مع عبدالله التركماني كمخرج؟ - لا أستطيع أن أصف لك حجم المتعة والراحة التي شعرت بها خلال عملي في مسلسل بقيادة الفنان عبدالله التركماني، ليس لأنني اكتشفت شخصيته وإبداعه الإخراجي، ولكن لأنه مخرج بروح فنان وممثل، ولذلك يفهم الممثل جيدا جدا، وهو ما يجعل العمل معه متعة للفنان وفي مصلحة المسلسل بكل تأكيد، ولذلك أحب أن يكرر تجاربه في الإخراج لأنه رائع، وأحب أن أعمل في مسلسل برؤيته الإخراجية، رغم أنني عملت مع أغلب المخرجين، وكلّ منهم له بصمته وقوته وشخصيته المميزة، وتجاربي معهم كانت ممتعة بلا استثناء. • ماذا لديك من أعمال جديدة استعدادا للموسم الرمضاني أو السينما؟ - لديّ عدة عروض درامية أدرسها في الوقت الحالي، لكن لم يتم الاتفاق، فلا أستطيع الإفصاح عنها، ولكن أعد الجمهور بالأدوار غير المتوقعة والمفاجئة دائما كما اعتاد منّي، فأنا لديّ حرص شديد على تميّز العمل واختلاف الدور، وعلى مستوى السينما فلديّ مشروع جديد فعليا، لكنه تحت الدراسة، حيث كان آخر ظهور سينمائي لي ضمن أحداث فيلم الكيلو 300.
مشاركة :