حددت الحكومة الأوكرانية، فجر اليوم، الضمانات الأمنية التي تعتبرها ضرورية للبلاد بمجرد انتهاء حربها مع روسيا. وتنص الخطة التي وضعها رئيس الإدارة الرئاسية أندريه يرماك، والأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن، في كييف، على ما يحتاج إليه الجيش الأوكراني من المعدات والتدريب من حلفائه الغربيين لضمان قدرته على الدفاع عن سيادته في المستقبل، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وتقترح الخطة أن تضمن العديد من الدول الأوروبية، فضلا عن الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وتركيا، أمن أوكرانيا، وأن تواصل أوكرانيا جهودها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وفي حين قالت أوكرانيا لدى بداية الغزو الروسي إنها مستعدة للتخلي عن هدفها المنصوص عليه دستوريا المتمثل في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي مقابل وقف إطلاق النار، تقول كييف الآن إنها مهتمة حصرا بالعضوية الكاملة بدلا من ضمانات أمنية أكثر تحررا. من ناحية أخرى، حذر الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف، الذي أصبح واحدا من أكثر السياسيين المؤيدين للحرب في روسيا، من أن مقترحات أوكرانيا ستؤدي إلى "حرب عالمية ثالثة". وكتب مدفيديف على "تليغرام" أن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي سيلزم الدول الأعضاء الأخرى بالدفاع عن أوكرانيا، مضيفا أنه إذا كان الحلف يأمل في إضعاف روسيا بهذه الطريقة، فإنهم سيرون "الأرض تحترق ويذوب الأسمنت".
مشاركة :