تونس / عادل الثابتي / الأناضول أعلنت النائبة السابقة بالبرلمان التونسي لطيفة الحباشي، الأربعاء، أنها حصلت على جواز سفرها بعد "مماطلة" السلطات في تسليمه. جاء ذلك في تدوينة مقتضبة للحباشي، النائبة السابقة عن كتلة "النهضة" عبر حسابها على فيسبوك. والاثنين، اتهمت الحباشي السلطات بمواصلة منعها من السفر للعلاج عبر "مماطلتها" في تسليم جواز سفرها الذي تقدمت به لتغيير المهنة منذ نحو أسبوعين، بسبب ما يعرف بملحوظة "إس 17"، مؤكدة أن القرار "لا يعود إلى تتبع قضائي بشأنها". جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه مراسل الأناضول مع الحباشي، بعد تدوينة نشرتها على فيسبوك قالت فيها: "كل يوم ألم من ورم في الدماغ اكتشفت إصابتي به منذ أشهر قليلة". وقالت الحباشي (60 عاما) للأناضول: "قدمت طلبا لتغيير معطى المهنة في جواز سفري منذ أكثر من أسبوعين (ليصبح محامية عوضا عن نائبة بالبرلمان)". وأضافت: "أرفقت ملفا طبيا من مستشفى عمومي يؤكد عدم توفر علاجي في تونس ووجوب سفري في أقرب وقت". وأردفت: "إصابتي بورم دماغي يتطلب علاجا بالأشعة غير متوفر في تونس حاليا، وأنا لا أبحث عن السفر دون سبب، فوضعي الصحي في تدهور يوما عن آخر". وتابعت الحباشي: "المسؤولون يماطلونني منذ أكثر من أسبوعين في مسألة تغيير المهنة في جوازي". وأكدت: "لا وجود لأي تتبع جزائي أو قرار منع قضائي في شأني، وعلمتُ صدفةً أنني مشمولة بملحوظة (إس 17)، رغم أنني سافرت خارج تونس بعد 25 تموز/ يوليو 2021 وعدت لبلدي لأن لا سبب يدفعني لعدم العودة"، وفق تعبيرها. وملحوظة "إس 17" توجيه أمني كان معتمدا خلال عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، لوصم كلّ من تحوم حولهم شبهة علاقة بتنظيمات إرهابية. والثلاثاء، عبّرت جبهة "الخلاص الوطني" (معارضة) "عن تضامنها ومساندتها التامّة للأستاذة لطيفة الحبّاشي، وتدعو لها بالشفاء العاجل، وتطالب الجهات الرسمية بالإسراع بتمكينها من جواز سفرها باعتباره حقا مشروعا يكفُله القانون وتحميه المواثيق الإنسانية المحلية والدولية". وحمّلت "الخلاص الوطني"، في بيان، "السلطة القائمة مسؤولية التداعيات الخطيرة على صحّتها وما يمكن أن ينتج عن هذه المماطلة من تبعات على وضعيتها النفسية والجسدية. وتذكر بتواتر عمليات مماطلة النواب لاستخراج جوازات سفرهم ومنع العديد منهم من السفر دون أي إذن قضائي". ولم يتسنّ الحصول على رد من السلطات التونسية حول سبب تأخر تسليم الحباشي جواز سفرها أو منعها من السفر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.