شكك المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب بامتلاك نظام الأسد مقومات المفاوض، وقال حجاب كيف يمكن التفاوض مع نظام فاقد للسيادة ولا يسيطر إلا على من الأراضي السورية؟ ولا تشمل سيطرته أي محافظة بكاملها سوى محافظة طرطوس. وأكّد حجاب على أن نظام الأسد قد فقد السيطرة على جميع الطرق التي تصل سورية بدول الجوار، ومعظم المعابر الحدودية خارج سيطرته. وأضاف إن سيطرة نظام الأسد تقتصر على من حقول النفط والغاز في سورية، وتسيطر قوى أخرى على ال المتبقية، فهل يمكن التفاوض مع نظام لا يملك السيادة على موارده. وأوضح بأنه بعد أسابيع من الحشد والتجميع أطلقت قوات النظام، بدعم من طائرات الاحتلال الروسي الإيراني، هجمة شرسة تستهدف مدينة الشيخ مسكين بريف درعا في مسعى لاحتلالها. وجدّد حجاب إدانته للعدوان الروسي على سورية، وشراكته الكاملة في جرائم نظام الأسد بحق الشعب السوري، مشيراً على وجه الخصوص إلى الاستهداف المركز للمدنيين في خرق قرار مجلس الأمن 2254 القاضي ب"الوقف الفوري لأي هجمات ضد المدنيين، وإلى الغارات الروسية المستمرة التي تقدم الدعم الجوي للنظام في حربه ضد الشعب السوري وفصائل الجيش السوري الحر". وأشار إلى أن عشرات الغارات الجوية الروسية استهدفت المدينة الخالية من أي وجود لتنظيم "داعش"، لتؤكد من جديد حقيقة الدور الروسي واستراتيجيته المرسومة لدعم نظام الأسد في حربه على الشعب السوري والجيش السوري الحر حصرياً، وأن الحرب على الإرهاب هي آخر ما تخطط له روسيا. وأضاف "اليوم، وبالتوازي مع العار الذي يكلّل المجتمع الدولي في تعاطيه مع الملف السوري ومع الاحتلال الروسي لسورية، تفشل روسيا أيضاً في فهم المصير المحتوم لتدخلها".
مشاركة :