أشادت دولة جنوب السودان بالجهود التي تبذلها الخرطوم لدعم عملية السلام بين فرقاء الجنوب، ودورها الإيجابي في توقيع وتطبيق اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في أغسطس من العام الماضي، وتجري في الوقت الحالي مناقشات حول سبل تنفيذه. وقال وزير الخارجية بدولة الجنوب، برنابا بنجامين، إن حكومة بلاده تثمن إعلان الرئيس عمر البشير في خطابه، بمناسبة الذكرى الـ60 لاستقلال السودان، مساندة عملية السلام في دولة الجنوب، ومواصلة الجهود المشتركة بين الدولتين لتعزيز التعاون وحل الملفات العالقة. مشيرا إلى أن مرحلة التوتر في علاقات البلدين قد انتهت إلى غير رجعة. وأضاف أنه ناقش خلال زيارته الحالية للخرطوم مع نظيره السوداني، إبراهيم غندور، اتفاقية التعاون المشترك، والقضايا العالقة، وسبل تنشيط عملية السلام، وإرساء مبادئ حسن الجوار، والتعايش السلمي، وفتح الحدود. وأضاف أن جوبا حريصة على تنفيذ اتفاق السلام الذي وقعته مع المعارضة المسلحة بقيادة، النائب السابق للرئيس، رياك مشار، والعمل على إزالة العقبات التي تعترض تنفيذه، مضيفا أن إعلان انتهاء الحرب من طرفي النزاع ووساطة الهيئة الحكومية للتنمية ومحاربة الجفاف "الإيقاد" هو أهم خطوة شهدتها مسيرة السلام في البلاد. وأضاف أن رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت يعمل حاليا لإنجاح تنفيذ اتفاقية السلام، وأن وفد المعارضة المسلحة وصل إلى جوبا، ويعمل مع الحكومة للوصول إلى رؤية مشتركة للترتيبات الخاصة بالاتفاقية، ومن المتوقع أن يصل مشار خلال الشهر الجاري، لبدء الخطوات العملية بشأن تنفيذ اتفاق السلام. من جهة أخرى، أكد غندور حرص الخرطوم على إقامة علاقات استراتيجية تخدم البلدين والمحيط الإقليمي، وتسهم في استقرار القارة الإفريقية.
مشاركة :