صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، حملته العدائية ضد فلسطينيي الداخل، كاشفا عن نواياه الحقيقية فيما يتعلق بمفاوضات السلام وحل الدولتين. وقال "لن أقبل وجود دولتين في إسرائيل، دولة قانون بالنسبة لمعظم مواطنيها، ودولة داخل دولة بالنسبة لجزء من مواطنيها في الجيوب"، مطالبا بالانصياع لقوانين الحكومة الإسرائيلية. جاء ذلك في أعقاب إعلان شرطة الاحتلال أن مواطنا فلسطينيا من بلدة عرعرة بالمثلث الشمالي هو المتهم بإطلاق النار على مقهى يوم الجمعة الماضي، مما أدى إلى مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة خمسة آخرين. وأضاف في تصريحات صحفية من موقع الحادث، أمس، أنه "تم وضع خطة مع وزير الأمن الداخلي والمفوض العام للشرطة، خُصصت لها أموال وموارد كثيرة، ستزيد على إثرها خدمات فرض أحكام القانون في الوسط العربي، وتفرض إسرائيل القانون وسيادتها في كل أرجاء الدولة، في الجليل والنقب والمثلث وفي كل مكان". من جانبها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية هذه التصريحات وقالت "نتنياهو الذي يقود حملة تحريض عنصرية ممنهجة وواسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني، يسمح بوجود دولة للتيار الصهيوني المتطرف داخل دولة إسرائيل، والمستوطنون يستغلون أشكال الدعم الحكومي لاستكمال بناء ما يسمونه دولة يهودا والسامرة". وكان قد صدر بيان رسمي عن الفاتيكان، أول من أمس، أعلن فيه اعترافه رسميا بفلسطين دولة مستقلة، مشيرا إلى أن الدولتين أتمتا الإجراءات اللازمة لدخول اتفاقهما الشامل حيز التنفيذ. محاكمة متطرفين يهود قدمت سلطات الاحتلال لوائح اتهام ضد أربعة من ناشطي اليمين المتطرف، لاتهامهم بإحراق وقتل ثلاثة من عائلة دوابشة في بلدة دوما، في شمالي الضفة الغربية. وقالت المتحدثة باسم الشرطة، لوبا السمري إن الموقوفين قاموا ليلة الحادي والثلاثين من يوليو الماضي بإحراق منزلين فلسطينيين في بلدة دوما، وكتابة شعارات معادية للعرب على جدران المنازل، مما أدى إلى مقتل الرضيع علي دوابشة "18 شهرا" فورا، ولاحقا استشهاد والديه سعد وريهام، فيما لا زال شقيقه أحمد ذو الأربعة أعوام، يتلقى العلاج نتيجة الحرق. وفيما قدمت النيابة العامة الإسرائيلية لوائح الاتهام ضد المتطرفين اليهود إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة اللد، تبين من لوائح الاتهام أن المتطرفين المسؤولين عن هذه الجرائم غالبيتهم من القاصرين. من جهة أخرى، رفض ذوو 16 شهيدا في مدينة القدس الشرقية عرض سلطات الاحتلال دفن أبنائهم خارج حدود المدينة. وقال محامون إن سلطات الاحتلال عرضت تسليم جثامين الشهداء من مدينة القدس، شريطة دفن الجثامين خارج حدود المدينة، وفي ساعات الليل.
مشاركة :