في غياب سيارات ليموزين مرخص لها بالعمل في نجران، ونظرا لإغلاق مطار نجران، استغل قائدو السيارات الخاصة غير المرخص لها "الكدادة" الناقل الوحيد والأسرع للمواطنين والمقيمين، قرار مجلس الوزراء تعديل أسعار البنزين، ورفعوا تسعيرة أجرة نقل الركاب خارج المنطقة بنسبة 10 %، فيما توعد فرع وزارة النقل بمنطقة نجران المخالفين لتسعيرة النقل بتطبيق الجزاءات النظامية بحقهم. الجولات التفتيشية أوضح مدير عام الطرق بمنطقة نجران المهندس ناصر بجاش، أن إدارته تكثف الجولات التفتيشية لرصد أي مخالفة، متوعدا كل من يتم ضبط مخالفته برفع الأسعار من سائقي الأجرة بالغرامات التي حددتها اللوائح والأنظمة لوزارة النقل. وأشار بجاش إلى أن ما صرح به المتحدث الرسمي لوزارة الطرق ووكيل وزارة النقل، هذلول الهذلول، أن مفتشي الوزارة قاموا بجولات ميدانية متفرقة في مواقع عدة في المدن والمطارات ولم تسجل أي ملاحظات لارتفاع التسعيرات المعتمدة. ضعفاء النفوس رئيس الغرفة التجارية بنجران، مسعود آل حيدر، قال لـ"الوطن" إن هناك استنزافا من قبل العمالة والشركات والمؤسسات الأجنبية، حيث إن بعض الشركات والمؤسسات لديها آلاف المعدات، وهنا تكمن أهمية رفع سعر الوقود، بمعنى ليس المقصود المواطن بقدر ما يقصد به الشركات والمؤسسات والأيدي العاملة الأجنبية، وهذا يعود بالفائدة على الدولة ومن ثم المواطن. وأضاف: "أعتقد أن هناك استغلالا من قبل بعض ضعفاء النفوس برفع الأسعار، ولكن أين الجهات الرقابية وجهات الاختصاص والرقابة الميدانية، متى ما شددت الرقابة كفت يد التلاعب بجميع الأسعار سواء محركات أوسلع أو غيرها". رفع التسعيرة رصدت "الوطن" حالة من الاستياء وسط جموع الركاب المغادرين من منطقة نجران إلى محافظة شروره ومنطقة عسير، بخلاف المغادرين إلى الرياض بسبب ارتفاع التسعيرة لسيارات الكدادة. تقول أم وجدان، أنها قدمت من القنفذة لقضاء إجازة عند والدتها في نجران، إن أزمة السير تشعل أسعار سيارات الكدادة الذين تعمدوا رفع التسعيرة 15 ريالا بين الذهاب والإياب. وأضافت هذا يكلف الأسر زيادة على طاقتها، فالفرق واضح بين جهة الذهاب والإياب 200 ريال زيادة. 200 ريال يوميا يوضح علي قائد سيارة تحدث إلى "الوطن" إن رفع قيمة المشوار يأتي في ظل زيادة متطلبات صاحب العمل الذي يجبره على أن يكون الدخل الثابت للسيارة 200 ريال يوميا كحد أدنى، وكذلك لمواكبة موجة الغلاء التي تسود بعض المنتجات الاستهلاكية التي تؤثر على مدخوله اليومي الذي لا يتعدى 100 ريالا ينفق منها 50 ريالا على البنزين. من جهته يؤكد المواطن المتقاعد فائز النجراني، أنه عمل في قطاع نقل الركاب بسيارته لسد احتياجات أبنائه الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة ومجابهة متطلبات المعيشة. أحد تجار المواشي أبو ناصر يقول كان سعر التريلا من الرياض إلى نجران 800 ريال ارتفع الآن إلى 1100 ريال، وبهذا يفتقد البعض رقابة ارتفاع الأسعار وتكون بمجهود ذاتي وشخصي دون تدخل الجهات الرقابية لملاحظة زيادة 20 %. 40 % زيادة بنجران رفع عدد من أصحاب المشاوير الخاصة في نجران الأسعار40 % مما أدى إلى تأخير وعرقلة عدد من الطالبات والمعلمات المتعاملات معهن إلى تأخرهن في حضور الامتحانات والدوام. الطالبة جميلة أحمد أكدت أنها وصلت قبل انتهاء فترة اختباراتها بنصف ساعة ما أدى لحرمانها من الامتحان كون سائقها تخلف عنها لعدم رضوخها للسعر الجديد، مشيرة إلى أنه كان يقلها من قريتها لداخل المدينة بمبلغ 300 ورفع السعر إلى 500 ريال. فيما تذمرت المعلمة بالقطاع الجبلي، عائشة محمد، من رفع الأسعار مبينة أن الزيادة في تكلفة البنزين أقل مما رفعه السائقون، حيث تخلف عنها السائق الذي كان يقلها هي وزميلاتها من محافظة أبوعريش فجراً لأحد الهجر بمبلغ لا يتجاوز1500 ريال شهريا إذا فوجئوا بطلبه 2000 ريال عن كل واحدة منهن.
مشاركة :