قضاة ومشايخ جازان: تنفيذ الأحكام في الجناة استند إلى ما جاء في الكتاب والسنة

  • 1/4/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من المشايخ والقضاة بمنطقة جازان أن تنفيذ أحكام الله في عدد من المنتمين للفئة الضالة المحاربين لله ورسوله، الذين يسعون في الأرض فساداً، جاء لمنع شرهم وفسادهم في العباد والبلاد، انطلاقًا من مقاصد شرع الله الحكيم، الذي يعلم ما يصلح لهذه الأمة وما يكون سببًا لحياتها وسعادتها وأمنها واستقرارها وقال الشيخ علي شيبان العامري رئيس محكمة الاستئناف بجازان، إن إقامة الحدود سبب لحفظ الضرورات الخمس التي جاءت بها الشريعة الإسلامية، وسبب لاجتماع الكلمة ورد العدوان، ورحمة للبلاد والعباد، ولقد أثلج القلوب صدور بيان وزارة الداخلية بتنفيذ حكم الله عز وجل في حق 47 شخصاً من الفئة الضالة التي اعتنقت عقيدة الخوارج، وقتلت الأبرياء، وأزهقت الأنفس البريئة، من رجال الأمن والمواطنين والمقيمين، وقامت بتفجير المجمعات السكنية واستهدفت مقارّ الأجهزة الأمنية والعسكرية، فوفق الله ولاة أمرنا لعمل كل ما من شأنه استتباب الأمن واستقراره والمحافظة على النظام العام وذلك بتنفيذ الأحكام الشرعية التي يستحقونها وإقامة العدل معهم من خلال تمتعهم بالضمانات القضائية أمام المحاكم المتخصصة كما مرت قضاياهم بجميع مراحل التقاضي المعروفة، والنظر فيها من خلال محاكم متخصصة تتعامل مع أفعالهم القبيحة وجرائمهم الإرهابية دون النظر لانتمائهم أو طائفتهم. وقال الشيخ محمد بن شامي شيبه مفتي منطقة جازان أن المسلم ليستبشر بتطبيق حدود الله في الأرض التي هي سبب رئيس في حفظ الأمن واستتباب الخير والعدل وحفظ الأنفس والحرمات، مؤكداً على أهمية تطبيق الحدود وتنفيذ الأحكام الشرعية التي أمر الله بها وأمر بها رسوله وحثت عليها شريعة الإسلام وقال شيبه إن المملكة لتؤكد للعالم أجمع أن لا مكان للخوارج والإرهابيين في أرض الحرمين وأن سلامة وأمن هذه البلاد ومواطنيها وكل من يعيش على أرضها يأتي في مقدمة أولويات هذا البلد الطاهر، وإن حماية مقدساته وأمن قاصديه من الزوار والحجاج والمعتمرين أمر لن تأخذهم فيه لومة لائم وأكد د. أحمد علوش المدخلي عضو مجلس المنطقة وخطيب جامع مستشفى صامطة العام أن تنفيذ حكم القصاص بحق 47 من المنتمين للفئة الضالة في عدد من مناطق المملكة بعد المحاكمات المستوفية للشروط الشرعية والقانونية، هو تنفيذ للعدالة الإلهية وفق ما جاء في الكتاب الكريم والسنة المطهرة، بعد أعمالهم الإرهابية التي طالت أرواح الأبرياء من المواطنين والمقيمين والمستأمنين، بالإضافة إلى استهداف الأبرياء فرديا وجماعيا واستباحة دمائهم، وإعداد الخطط التفجيرية وتنفيذها باستهداف بعض المجمعات السكنية والحكومية وتدمير الممتلكات العامة مما أخل بأمن البلاد. وأوضح علوش أن تنفيذ الأحكام الصادرة قانونياً هي ردع لكل من تسول له نفسه أن يفسد في الأرض أو يغدر بالآمنين تحريضا أو تنفيذا، كما أن هذه الأحكام الشرعية التي طبقت ترعى مصالح الوطن والمواطن، وتبرز جهود الدولة في مكافحة ونبذ الإرهاب. وقال الشيخ عبدالله بن محمد الشراحيلي رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة جازان، إن بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- تطبق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، في مختلف شؤون الحياة، فها هي تنفّذ حكم الله ليبقى مجتمعنا آمنًا مستقراً بإذن الله، وتحميه من شر هؤلاء المحاربين لله ورسوله والمفسدين في الأرض، الذين يريدون زعزعة الأمن وتحويل البلاد إلى قلاقل وفتن وينتهجون منهج الخوارج في التكفير والقتل والتدمير"، سائلاً الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار، وأن يوفق ولاة أمرنا وينصرهم بنصره، وأن يعزّ بهم الإسلام والمسلمين. وقال الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان إن تنفيذ احكام الشرعية نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على عباده، وهي نعمة شرف الله بها المملكة، أعزها الله ونصرها، وهذا يوم مشهود، وسيكتبه التأريخ بعز وفخر لدولة التوحيد، بل سيتسابق المؤرخون أيهم له اخبار السعودية تدوين ذلك، ويذكرنا ما فعله ولي أمرنا الملك الهمام سلمان الحزم ابن الملك الهمام المجدد في قتل رؤوس الخوارج تعزيرا وحرابة بنصوص شرع الله يذكرنا ما فعله الخليفة هشام بن عبدالملك في قتل المبتدع غيلان وغيره وتابع: قال -صلى الله عليه وسلم- لحد يقام في ارض خير من أن تمطر أربعين عاما". والخوارج بصفة خاصة قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: "لئن أدركتهم قتلنهم قتل عاد". وقال صلى الله عليه وسلم: "أينما وجدتموهم فاقتتلوهم فإن في قتلهم أجرا". وقال صلى الله عليه وسلم عنهم: "شر قتلى تحت أديم السماء"، ولذا فإن ما صدر اليوم من تنفيذ حد الحرابة والقصاص تعزيرا في التكفيرين والخوارج هو نصر من الله عز وجل للحق وإعزاز لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومحافظة على جماعة المسلمين من التفرق واختلاف، وحفظ للأمن، وصيانة للدين والنفوس والأعراض والأموال والعقول، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين ونائبيه وأعوانه، ونصرهم وجزاهم خيرا عن الإسلام وأهله.

مشاركة :