هنأ عدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب؛ صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية الذي يصادف الخامس عشر من سبتمبر من كل عام، مشيدين بالإنجازات المتواصلة والمستمرة التي تشهدها المسيرة الديمقراطية بمملكة البحرين في ظل عهد جلالة الملك المعظم. إذ أكد عضو مجلس الشورى جمال فخرو أن النهج الذي خطته السياسة الحكيمة لجلالة الملك المعظم، لتعزيز الحياة البرلمانية والمشاركة السياسية، قد فتح آفاقًا رحبة جديدة أمام المزيد من التطوير والدعم للعملية التنموية الشاملة، ومهّد لبناء مستقبل زاهر يجمع أبناء الوطن جميعًا تحت مظلة أساسها العدالة والحرية والمساواة، وحفظ حقوق الإنسان واحترام القانون، مثمنًا الجهود الحثيثة لولي العهد رئيس مجلس الوزراء وتوجيهاته المستمرة لتعزيز التعاون الدائم بين الحكومة والسلطة التشريعية، والذي أثمر العديد من الإنجازات التي تصب في تحقيق أهداف النهج الإصلاحي لجلالة عاهل البلاد المعظم. وأوضح فخرو أن اليوم الدولي للديمقراطية يمثل محطة مهمة لبيان التقدم الذي تحرزه دول العالم في مجال الممارسات الديمقراطية على مستوى الأفراد، والمؤسسات الدستورية والتشريعات والقوانين التي تسنها الدولة، سائلًا المولى القدير أن يحفظ جلالة الملك المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس لوزراء، وأن يمتعهما بموفور الصحة والعافية ويسدد على طريق الخير خطاهما، وأن يحفظ مملكة البحرين وشعبها الوفي بدوام نعمة الأمن والأمان، وأن يحقق للوطن الغالي ما يصبو إليه من عزة ورخاء في ظل قيادة جلالة الملك الحكيمة. بدورها، أكدت الشوري جميلة سلمان أن الرؤية الملكية السامية، المتمثلة في المشروع الإصلاحي الشامل لجلالة الملك المعظم، أسّست لبناء ديمقراطي مؤسسي يُحتذى به في المنطقة والعالم، مشيدة بالنقلة النوعية وغير المسبوقة في مسيرة التطور الديمقراطي، والتي شملت مجالات تمكين المرأة والشباب، ودعم قيم المواطنة، وتعزيز واحترام حقوق الإنسان وتوفير جميع الضمانات القانونية لحمايتها، وترسيخ مبادئ الشفافية والمساواة، وبناء دولة القانون والمؤسسات، مثمنةً الإنجازات المتواصلة والمستمرة التي تشهدها المسيرة الديمقراطية بمملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم. وأشادت سلمان بالدور البارز للحكومة الموقرة بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في تعزيز الممارسات الديمقراطية، ووضع الخطط الوطنية التي من شانها دعم المسيرة الديمقراطية وتطويرها وتقدمها. كما أكد عضو مجلس الشورى فيصل بن راشد النعيمي أن مملكة البحرين شهدت نقلة نوعية مميزة ورائدة على مستوى الإصلاح السياسي والديمقراطي، واحترام حقوق الانسان والحريات العامة، في العهد الزاهر لصاحب الجلاله المعظم، مبينًا أن مملكة البحرين مقبلة على مرحلة جديدة من البناء والتطور الديمقراطي ضمن مسيرة العمل الوطني الذي أرسى قواعده المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم. كما أثنى على الجهود التي تقوم بها الحكومة، برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لضمان استمرار العملية الديمقراطية، وتهيئة الجهات الحكومية كافة من أجل نجاح العملية الانتخابية المقبلة بكل حرية وشفافية، مثمنًا الدور المميز الذي تقوم به الحكومة من أجل ضمان المشاركة الفاعلة من قبل المرشحين والناخبين. وأعرب عن فخره واعتزازه بالإنجازات الدولية والمحلية التي حققتها مملكة البحرين خلال مسيرتها الديمقراطية، في المجالات كافة، وذلك على مستوى ترسيخ الأطر المؤسسية والتشريعية للعمل الديمقراطي، وتكريس دولة القانون والمؤسسات الدستورية، وكذلك على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي. كما أكد حرص السلطة التشريعية على تعزيز الديمقراطية في مملكة البحرين من خلال سن التشريعات والقوانين التي تدعم المنظومة التشريعية، وتسهم في ازدهار ورقي الوطن والمواطن، وتعزز المكانة الدولية لمملكة البحرين على مستوى التطور الديمقراطي. في ذات السياق، قال النائب عيسى الدوسري إن جهود الحكومة برئاسة صاحب ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عززت المسيرة الديمقراطية البحرينية، وترجمتها واقعًا من خلال عملها المشترك وتفاعلها المستمر مع السلطة التشريعية، واعتمادها لمبدأ الديمقراطية قاعدة أساسية في كل خططها ومشاريعها الوطنية، الأمر الذي ترك أثره البالغ في تشكيل نقلة نوعية للمسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين، والتي تصب جُلها في مصلحة الوطن والمواطنين. وأوضح النائب أن المؤسسة التشريعية تحرص كل الحرص على تطوير وتحسين القيم والمبادئ الديمقراطية، ولا تدخر جهدًا في سبيل تطوير المنظومة القانونية والتشريعية بصفة عامة، لا سيما ما يتعلق بمجالات الحقوق والحريات العامة، والحرية المسؤولة للرأي والتعبير، وحقوق الانسان، والتطور الديمقراطي الذي يصب في اتجاه إحراز المزيد من التقدم والرفعة للوطن والرفاهية المواطنين. وأشار الدوسري إلى أن مملكة البحرين أرست ركائز الديمقراطية من خلال نشر ثقافة التسامح وترسيخ قيم السلام والمحبة والتآخي بين جميع من يعيش على أرضها، ما أسهم في تقوية دعائم المسيرة الديمقراطية وتيسير تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واختتم النائب معربًا عن بالغ فخره واعتزازه بالإشادات الدولية لمختلف الانجازات الديمقراطية المتحققة بمملكة البحرين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتشريعية والحقوقية. من جانبه، أكد النائب عمّار أحمد البناي أن مملكة البحرين تشهد خطوات رائدة وتحولات نوعية متميزة نحو بناء مؤسسات الدولة الديمقراطية الحديثة، والقائمة على تفعيل المشاركة الشعبية الحقيقية والكاملة في صنع القرار، وترسيخ دعائم دولة القانون والمؤسسات، وبناء منظومة تشريعية وقانونية ومؤسسات وطنية تسهم في تعزيز ممارسة العمل الديمقراطي البناء، وبما يلبي تطلعات المواطنين ويحقق الأهداف العليا للوطن. كما نوه بأهمية دور وسائل الإعلام لا سيما الصحافة، ومؤسسات المجتمع المدني والشركاء كافة من مؤسسات رسمية وأهلية، في التوعية ونشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الانسان بشكل دائم في أوساط المجتمع المحلي، انطلاقًا من أن التوعية تعمل على توضيح التوازن الايجابي بين الحقوق والواجبات، وبما يسهم في خلق مجتمع واعٍ لدوره الوطني وحامٍ لإرادته السياسية وضامن لثقافة ديمقراطية إيجابية ومستدامة. ودعا الجميع من دول وبرلمانات ومنظمات المجتمع المدني إلى التكاتف من أجل الحفاظ على حرية الإعلام والصحافة في ظل الاضطرابات والنزاعات والحروب المنتشرة في مناطق كثيرة من عالمنا، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود من أجل تحقيق الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في السلام والعدل والمؤسسات القوية.
مشاركة :