استعرضت هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف الملامح الثقافية لإمارة الشارقة، من خلال المراسلات، وذلك عبر جلسة قدمتها شيخة المطيري، الخبيرة في مجال التاريخ والوثائق الوطنية، للحديث عن المراسلات التاريخية الصادرة والواردة لإمارة الشارقة والتي تعكس بين ثناياها ملامح ثقافية غنية اكتسبتها الإمارة منذ القدم. وتحدثت المطيري، خلال الجلسة، عن التأريخ الثقافي ومراحل قراءته والذي مر بثلاث مراحل رئيسية، هي: كتابة التاريخ العام، ثم كتابة التاريخ الخاص، تليها مرحلة إعادة قراءة وربط الموضوعات والملاحظة، مشيرة إلى مصادر قراءة الملامح الثقافية للشارقة ومنها كتب أدب الرحلة ودواوين الشعر والمراسلات والسير الذاتية والغيرية وكذلك المذكرات، حيث تكشف هذه المصادر لقارئها أكثر من حياة في التاريخ، فالتاريخ ليس أحداثاً تروى فقط ولكنه عالم من المشاهد الإنسانية والأحداث الاجتماعية والمظاهر الحضارية. وأشارت إلى أن المراسلات تتنوع بين المكتبات الخاصة والمؤسسات الرسمية المعنية بالوثائق وتاريخ دولة الإمارات والكتب التوثيقية ومعارض ومواقع بيع الوثائق، مستعرضة عدداً من المراسلات التاريخية التي تعود إلى أكثر من 100 عام والتي تمت قراءتها وتحليلها واستخلاص الملامح الثقافية للإمارة منها في فترات مختلفة، حيث بينت جميعها اهتمام الإمارة ومواطنيها بالعلم والقراءة واقتناء الكتب والمجلات.
مشاركة :