أكد المحامي علي العصفور أن من أبرز الظواهر السلبية في الانتخابات النيابية على مر العقود هي ظاهرة شراء الأصوات، لما لها من أثر سيء على الحياة النيابية ومستقبل الوطن. وأوضح العصفور أن المشرِّع أفرد نصوصا حول ظاهرة شراء الأصوات، كما أفرد لها عقوبات، مضيفًا أن صور شراء الأصوات متعددة، تتمثل في أي عطية، سواء بالمال أو الهدايا أو الوعد بوظيفة وما إلى ذلك، كما أن المشرع لم يحدد صورة معينة لكيفية شراء الأصوات. وأشار العصفور إلى أن شراء الأصوات يوجد لكل من المرشح وللوسيط وللناخب، مشيرًا إلى أن القانون لم يفرق بين الثلاثة. ولفت إلى أن تلك الظاهرة على درجة كبيرة من الخطورة، وآلية التبليغ عنها تكون من المواطن مباشرة أو من خلال إذن من النيابة العامة لضبط الجريمة، أو من خلال الجريمة المشهودة لرجال الضبطية القضائية، مشددًا على ضرورة أن تكون العقوبة مغلظة لتلك الظاهرة.