«الجزيرة» - الاقتصاد: أكد كبير الإداريين الرقميين في أرامكو السعودية نبيل النعيم أن الشركة ابتكرت العديد من الحلول المتطورة التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات في معالجة كميات هائلة من البيانات الآنية؛ لتحسين أداء مجموعة من الأعمال، منها اكتشاف المواد الهيدروكربونية واستخلاصها، وتحسين كفاءة الإنتاج وموثوقيته. وقال في تصريح لـ «واس» على هامش أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي المقامة بالرياض بتنظيم من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»: «تُعد الرغبة في تحسين أداء الأعمال عبر سلسلة القيمة محركًا رئيسًا لأرامكو السعودية، وهدفنا هو استكشاف واستخدام حلول الذكاء الاصطناعي المستدامة مع تعزيز المنظومة الرقمية على المستوى الوطني». وأضاف: «عندما نرى إمكانية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في أي منطقة تشغيلية، فإننا سنبحث عن أحدث التقنيات التي تمكّننا من ذلك». وبين النعيم أن إحدى منصات أجهزة الحفر البحرية في أرامكو السعودية تسخِّرُ تقنية تعلم الآلات لاكتشاف أعطال الحفر آنيًا، وإرسال إشعارات آلية لأطقم العمل للمساعدة في تجنب تلف معدات الحفر، إضافة إلى تقنية جيودرايف، وهي إحدى الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي التي تتيح لعلماء الجيولوجيا بناء نماذج أرضية تفاعلية شديدة الوضوح وعالية الدقة بقدر كبير من الكفاءة، حيث تعزز جهود أرامكو السعودية في مجال استخلاص المواد الهيدروكربونية، خاصةً في البيئات الجيولوجية الصعبة والمعقدة. وأشار إلى أن مرفق خريص قد نجح في تطوير أنظمته لتحسين استهلاك غاز الوقود في المراجل باستخدام تقنيات تعلم الآلات، وأدوات التحليل التنبؤية والوصفية، مما أدّى إلى تحقيق وفورات سنوية كبيرة في غاز الوقود، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 8 %. وقال: «أطلقنا في أرامكو السعودية (الممر العالمي للذكاء الاصطناعي) لتعزيز التحول في القدرة التنافسية للمملكة من خلال تسهيل وتسريع التطور في مجال الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات في المملكة»، حيث يهدف إلى تمكين جميع القطاعات العاملة في المملكة من تبنّي أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في الشركات حتى تتفوق على المنافسين الإقليميين والدوليين، مما يؤدي إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي وضمان بقاء المملكة في طليعة الابتكار الصناعي، إذ سيعمل على تطوير حلول الذكاء الاصطناعي، وتوليد الملكية الفكرية عالية التأثير وتسويقها، وتنمية رأس المال البشري من خلال سلسلة من برامج تنمية الكفاءات، ورعاية الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي. وشدد النعيم على أن مركز التميّز للذكاء الاصطناعي سيكون المحور الرئيس للتعاون بين أرامكو السعودية والشركاء الرئيسين الآخرين، مثل معهد كاليفورنيا للتقنية وشركة بيوند ليميتس، ويستهدف تطوير حلول لمواجهة التحديات العالمية مع تسهيل عملية الابتكار في المملكة وعلى مستوى العالم. وحول إستراتيجية أرامكو السعودية للاستثمار في الذكاء الاصطناعي بين النعيم أن الاستثمارات قد حققت نموًا هائلًا في السنوات الأخيرة، بسبب المجال الواسع للتطبيق، حيث يمكن تعزيز العمليات لتكون أكثر كفاءة وقائمة على البيانات. واختتم تصريحه بالتأكيد أن أرامكو السعودية تسعى للاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتلبية احتياجات العمل المحددة عبر سلسلة القيمة بأكملها، ويشمل ذلك الكفاءة التشغيلية، وتجنب التكاليف، وتوفير التكاليف، ورضا العملاء، وتوليد الإيرادات من خلال التسويق التجاري.
مشاركة :