كينيا تلغي اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية”

  • 9/15/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشاهين الاخباري أعلن رئيس كينيا الجديد وليام روتو الأربعاء، أنّ بلاده قرّرت، إثر محادثات مع المغرب، إلغاء اعترافها بـ”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، في انتكاسة لجبهة البورليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء المغربية عن الرباط. ويأتي هذا القرار المفاجئ بعد أقلّ من 24 ساعة على تنصيب روتو في حفل أقيم في نيروبي وحضره زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي. و”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” كيان أعلنت جبهة البوليساريو قبل 45 عاماً قيامه على أراضي الصحراء المغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة التي يعدها المغرب جزءاً لا يتجزّأ من أراضيه. وقال الرئيس الكيني الجديد في تغريدة على تويتر إثر استقباله وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إنّ “كينيا تلغي اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وتتّخذ الإجراءات اللازمة للحدّ من وجود هذا الكيان على أراضيها”. وأرفق روتو تغريدته بصورة جمعته بالوزير بوريطة الذي سلّمه رسالة تهنئة من العاهل المغربي الملك محمد السادس. وأكّد الرئيس الكيني الجديد أنّ الرباط ونيروبي اتّفقتا على تعزيز العلاقات الثنائية “بما في ذلك في ميادين التجارة والزراعة والصحة والسياحة والطاقة”. وشدّد روتو على أنّ “كينيا تدعم إطار الأمم المتحدة بوصفه الآلية الحصرية لإيجاد حلّ دائم للخلاف” حول الصحراء المغربية. ويقود المغرب حملة دبلوماسية مكثّفة لدفع دول جديدة إلى دعم مواقفه، منذ أن انتزع اعتراف الإدارة الأميركية في عهد دونالد ترامب، بسيادته على المنطقة المتنازع عليها نهاية 2020، مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ويعترف الاتحاد الإفريقي بـ”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” بوصفها أحد أعضائه. وفي آب/ أغسطس حذّر العاهل المغربي الملك محمد السادس من أنّ “ملف الصحراء هو النظّارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”، مطالباً شركاء بلاده بأن “توضح مواقفها، بشكل لا يقبل التأويل”. وتقع الصحراء المغربية على ساحل المحيط الأطلسي، وتبلغ مساحتها 266 ألف كلم مربع وهي غنية بالفوسفات وساحلها الممتد على طول ألف كلم غني بالأسماك. وتطالب “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب” (البوليساريو) مدعومة من الجزائر بإجراء استفتاء في الصحراء المغربية لتقرير مصير هذه المنطقة. وأقرّت الأمم المتّحدة هذا الاستفتاء في 1991 عندما وقّعت الرباط والبوليساريو وقفاً لإطلاق النار بينهما. أمّا المغرب الذي يسيطر على ما يقرب من 80% من المنطقة الصحراوية الشاسعة والغنية بالفوسفات والموارد البحرية، فيقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته. أ ف ب الوسوم الشاهين الاخباري كينيا

مشاركة :