قدمت النيابة العامة في إسرائيل أمس لائحة اتهام إلى محكمة في اللد ضد المدعو عميرام بن أوريئل (21 سنة) بقتل ثلاثة من أبناء عائلة دوابشة من قرية دوما في قضاء نابلس الصيف الماضي، ومحاولة قتل آخرين من خلال محاولة لم تنجح لإحراق بيت آخر، وضد قاصر آخر بتهمة الضلوع في الجريمة. كما سلمت النيابة لائحتي اتهام ضد مستوطنيْن آخريْن بتهمة ارتكاب أعمال عنف ضد فلسطينيين، منها إحراق كنيسة في القدس وإتلاف ممتلكات وثقب إطارات سيارات لفلسطينيين في بيت صفافا وإحراق سيارة في بلدة كفر ياسوف (قضاء نابلس) والاعتداء على راعي غنم فلسطيني. والمتهمون الأربعة أبناء حاخامات. وادعت عائلة المتهم الرئيس بأن اعترافاته انتزعت بالتعذيب أثناء اعتقاله مطلع الشهر الماضي. وطبقاً للائحة الاتهام، فإن المتهم الرئيس أحرق منزل عائلة دوابشة على قاطنيه انتقاماً لمقتل مستوطن يهودي قرب القرية قبل شهر من جريمته. وأشارت إلى أن المتهم قام في البداية بإشعال النار في بيت لمأمون دوابشة من طابقين، لكن إذ رأى أن أحداً لم يكن داخله توجه إلى منزل عائلة سعد دوابشة وقذفه بزجاجة حارقة بعدما أيقن أن أناساً نائمين داخله، ليس قبل أن يكتب على جداره «انتقام» و «يعيش الملك المسيح». وتسببت جريمته في اشتشهاد الطفل علي (سنة ونصف السنة) ولاحقاً والديه سعد ورهام (متأثرين بإصاباتهما البالغة) وإصابة الطفل أحمد (4 سنوات) الذي مازال يتلقى العلاج في مستشفى إسرائيلي. على صلة، أعلن جهاز الأمن «شاباك» أنه ضبط في حوزة قادة «شبيبة التلال» الذين اعتقلهم في الشهور الماضية مستندات تدل على توجهاتهم الأيديولوجية، مثل عدم اعترافهم بحق إسرائيل في الوجود وعدم انصياعهم لقوانينها وسعيهم إلى التمرد عليها «من خلال مخطط من خمس مراحل لإسقاط النظام وتنصيب ملك وبناء الهيكل الجديد». كما ضبطت مستندات تشرح كيفية إيذاء الفلسطينيين وممتلكاتهم مثل إحراق المساجد والسيارات. وأضاف الجهاز أن المجموعة تضم بين 30 و40 شاباً (بين الرابعة عشرة والرابعة والعشرين) يقيم معظمهم في بؤر استيطانية عشوائية في تكتل «بنيامين» الاستيطاني شمال القدس المحتلة.