يحرص المعتمرون والزائرون خلال وجودهم في المدينة المنورة على مشاهدة المواقع والمعالم التاريخية التي تمثّل إرثاً ثقافياً وحضارياً يرتبط بالسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي للمدينة المنورة. وتقدّم الجهات الحكومية بالمدينة المنورة برامج ومبادرات منوعة في جميع المواقع التي يقصدها الزائرون ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن, بهدف تقديم خدمات ذات جودة عالية تثري التجربة الدينية والثقافية للمعتمرين والزائرين وربط وجدانهم بمعالم السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي عبر زيارة المواقع والمعالم التاريخية التي تزيد من إطلاعهم واعتزازهم بالتاريخ الإسلامي ضمن منظومة من برامج ومبادرات تشمل تطوير العديد من المواقع والمعالم التاريخية وإقامة المعارض التي تثري تجربة المعتمر والزائر وتتيح لهم الفرصة لزيارة الفعاليات الثقافية والاجتماعية وتوفير خيارات متعددة من الخدمات الرئيسية التي تناسب جميع الفئات وبمعايير عالية وفي بيئة آمنة تضمن سلامتهم. ورصدت “واس” اليوم مشاهد لأعداد من الزائرين في مواقع تاريخية بالمدينة المنورة حيث يحرص غالبية الزائرين على الاطلاع على مواقع التاريخ الإسلامي وزيارة المعارض والمتاحف التي تحكي بدايات هذا التاريخ والمراحل والعصور التي مرّ بها والجهود التي عملت لتطويرها وصيانتها والحفاظ عليها من الاندثار وينتقل الزائرون إلى المواقع والمعالم التاريخية في حافلات حديثة مكيّفة ومجهّزة بكافة متطلبات الخدمة أو بواسطة مركبات تنقل العائلات والزوّار الفرادى وتشمل جولة الزائر عادة الجوامع والمساجد والمعالم التاريخية التي تشتهر بها المدينة المنورة التي ترتبط بسيرة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – حيث جرى تهيئة مختلف المواقع ودعمها بكافة أشكال الخدمات, وتأهيلها بتصاميم تحفظ طبيعة المكان, وتهيئة الطرق والمسارات التي تسهم في سهولة وانسيابية الوصول إليها وإنشاء مرافق للعناية بالزائرين وخدمتهم, وتطبيق أفضل الممارسات التي تسهم في سهولة وصول الزائرين وانتقالهم وتعزيز جاهزية استقبالهم في المواقع التاريخية الإسلامية. ويعدّ معرض عمارة المسجد النبوي وجهة مثلى للزائرين, لقربه من المسجد النبوي, إذ يشكّل المعرض بطابعه المميّز نافذة يطّلع من خلالها الزائر على تاريخ عمارة المسجد النبوي عبر العصور من خلال أكثر من 220 شاشة عرض تفاعلية ومرئية يحويها المعرض. وتتيح منافذ البيع للزائرين خيارات أكثر سهولة لشراء الهدايا التذكارية وبعض المقتنيات في المنطقة المركزية تشمل التمور والسُبح والعطور والسجاد والثياب إضافة إلى الأسواق الكبرى التي توفّر مختلف احتياجات الزائرين والمعتمرين ضمن جهود إثراء وتعميق تجربة الزائر وتلبية كافة احتياجاتهم. وتعمل الجهات ذات العلاقة بخدمة قاصدي المسجد النبوي على تهيئة كافة السبل لخدمتهم وتقييم التزام مقدمي الخدمات بالمعايير اللازمة في مجالات الإعاشة والنقل والسكن, وقياس مستوى رضا الزائرين ضمن جهود العناية بهم وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 والارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتحسين تجربتهم وإثرائها.
مشاركة :