العواصم – الوكالات: قال الكرملين أمس ان طموحات أوكرانيا المستمرة للانضمام الى حلف شمال الاطلسي ما زالت تمثل تهديدا لأمن روسيا وأكد على حاجة روسيا للقيام بما تسميه «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا. وفي مؤتمر عبر الهاتف مع صحفيين قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ان فكرة انضمام أوكرانيا لحلف شمال الاطلسي هي «التهديد الرئيسي» لروسيا الذي «يبرز الحاجة الملحة لضمان أمننا ومصالحنا الوطنية». وكانت موسكو تطالب بضمانات قانونية لعدم قبول أوكرانيا اطلاقا في الحلف العسكري قبل أن ترسل عشرات الآلاف من قواتها إلى أوكرانيا في فبراير. وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس مدينة إيزيوم الاستراتيجية التي استعادتها القوات الأوكرانية في منطقة خاركيف في شرق البلاد، في أول زيارة للأراضي المستعادة في هجوم مضاد. وفي كلمة له مساء الثلاثاء قال زيلينسكي ان قوات بلاده أعادت السيطرة على نحو ثمانية آلاف كيلومتر مربع حتى الآن هذا الشهر وكلها على ما يبدو في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية. وأضاف أن «اجراءات اعادة الاستقرار» اكتملت في نحو نصف تلك الاراضي و«لا تزال جارية في منطقة محررة بالحجم نفسه». ولم يتسن لرويترز بعد التحقق من حجم النجاح الذي تقول أوكرانيا انها حققته في ساحة المعركة. وردا على سؤال عما اذا كانت أوكرانيا قد وصلت الى نقطة تحول في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر قال بايدن انه من الصعب التكهن بذلك. وأضاف «من الواضح أن الاوكرانيين حققوا تقدما كبيرا. لكنني أعتقد أن الطريق لتحقيق ذلك سيكون طويلا». وكان البيت الابيض الذي قدم أسلحة ودعما بمليارات الدولارات قال في وقت سابق ان الولايات المتحدة من المرجح أن تعلن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لاوكرانيا في «الايام المقبلة». ولا تزال القوات الروسية تسيطر على حوالي خمس مساحة أوكرانيا في الجنوب والشرق لكن كييف الان في حالة هجوم في كلا المنطقتين. وتحدث المستشار الرئاسي الاوكراني أوليكسي أريستوفيتش عن احتمالات التحرك في مقاطعة لوجانسك الشرقية والتي تعرف مع دونيتسك باسم دونباس وهي منطقة صناعية رئيسية قريبة من الحدود مع روسيا. وقال أريستوفيتش في مقطع مصور نشر على موقع يوتيوب «يوجد الان هجوم على ليمان ويمكن أن يكون هناك تقدم في سيفرسك» في اشارة الى بلدتين. وتوقع معركة من أجل السيطرة على بلدة سفاتوفو حيث قال ان للروس مستودعات للتخزين. في غضون ذلك قال دينيس بوشلين زعيم جمهورية دونيتسك الشعبية في مقطع مصور ان ليمان لا يزال في أيديهم. وأضاف «استقر الوضع. العدو يحاول بطبيعة الحال التقدم في مجموعات صغيرة لكن قوات الحلفاء تصده تماما». من جانبها وخلال خطابها حول «حال الاتحاد الأوروبي» تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس بلزوم «الحزم» حيال موسكو والتضامن «الثابت» مع أوكرانيا، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيجري «إصلاحًا كاملاً وعميقا» لسوق الكهرباء لمساعدة المواطنين والشركات على مواجهة الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة.
مشاركة :