أيدت نسبة كبيرة من مشجعي كرة القدم، فكرة أن تدفع الفيفا تعويضات للعمال الأجانب في قطر وذلك في استطلاع أجرته منظمة العفو الدولية. تم نقل نتائج الاستطلاع للفيفا فكيف جاء الرد؟ الفيفا تقول إن العمال تلقوا تعويضات بأشكال مختلفة حيث فشلت الشركات في الالتزام بمعايير رعاية العمال تدعم غالبية مشجعي كأس العالم لكرة القدم أن يُقدم الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) على دفع تعويضات للعمال الأجانب على خلفية انتهاكات حقوقية خلال التحضيرات لمونديال قطر 2022، حسب ما أظهر استطلاع رأي أجرته منظمة العفو الدولية ونُشر الخميس (15 سبتمبر/أيلول 2022). وكانت الدولة الخليجية الغنية بالغاز التي تستضيف المونديال الأول في الشرق الأوسط والعالم العربي بين 20 تشرين الثاني/نوفمبر و18 كانون الأول/ديسمبر المقبلين، عرضة لانتقادات متكررة حيال ظروف العمال الأجانب لديها. وقالت منظمة العفو الدولية في بيان إن استطلاع "يوغوف" شمل أكثر من 17 ألف بالغ من 15 دولة، معظمهم في أوروبا، وكذلك الولايات المتحدة والمكسيك والأرجنتين والمغرب وكينيا. وقال 73 في المئة من المُستطلعة آراؤهم إنهم "يؤيدون بقوة" أو "يميلون إلى دعم" استخدام الفيفا بعض عائدات كأس العالم 2022 لتعويض العمال المهاجرين، حسب الأرقام المنشورة. ومن بين أولئك الذين أشاروا إلى إمكانية مشاهدتهم مباراة واحدة على الأقل، أيّد 84 في المئة منهم الاقتراح. وقال ستيف كوكبيرن من المنظمة الحقوقية في بيان إنه "لا يزال هناك متسع من الوقت كي يقوم فيفا بالشيء الصحيح"، مطالباً الاتحاد الدولي "بإعداد برنامج إصلاحي ... قبل انطلاق المسابقة". وأضاف كوكبيرن أن "المؤيدين لا يريدون كأس عالم تشوبها انتهاكات حقوق إنسان لا تُنسى". ورداً على ذلك، قال فيفا إنه أُحيط علماً بالاستطلاع، لكنه حذّر من أن "المستجيبين قد لا يكونون على دراية كاملة بالإجراءات التي اتّخذها فيفا وشركاؤه في قطر في السنوات الأخيرة لحماية العمال المشاركين في إقامة كأس العالم لكرة القدم". وأضاف الاتحاد الدولي في بيان أن "العمّال تلقوا تعويضات بأشكال مختلفة حيث فشلت الشركات في الالتزام بمعايير رعاية العمال". وأردف قائلا إن "فيفا سيواصل جهوده لتمكين معالجة أمور العمال الذين ربما تأثروا سلباً فيما يتعلق بالأعمال المرتبط بكأس العالم". وتؤكد الدوحة على أنها توصلت إلى إدخال تحسينات كبيرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك فرض حد أدنى للأجور وتخفيف جوانب كثيرة من نظام الكفالة الذي أعطى أصحاب العمل سلطات على حقوق العمال في تغيير وظائفهم وحتى مغادرة البلاد. وفي مقابلة مع مجلة "لو بوان" الفرنسية، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إنه فخور بالإجراءات التي اتخذتها بلاده لحماية العمال. وأوضح في ثالث مقابلة له فقط منذ توليه العرش في العام 2013 "لقد فهمنا أن لدينا مشكلة في العمل بمواقع البناء، واتخذنا إجراءات قوية في وقت قياسي". وأضاف أمير قطر "لقد غيرنا القانون ونعاقب أي شخص يسيء إلى موظف. لقد فتحنا أبوابنا للمنظمات غير الحكومية ونتعاون معها. نحن فخورون بذلك". ا.ف/ ع.ج.م (أ.ف.ب)
مشاركة :