العربية. نت: انتقد رجل الدين الإيراني الإصلاحي رسول منتجب نيا، في مقابلة أجراها مع موقع «إصلاحات نيوز»، الوضع الراهن في إيران بشدة. وفي معرض إشارته إلى فرض الرقابة على الإنترنت وانتشار الفساد وعمليات الاختلاس، دعا إلى إعادة النظر في طريقة الحكم في إيران. وانتقد منتجب نيا سياسات حكومة إبراهيم رئيسي فيما يتعلق بإطلاق دوريات الإرشاد في الشوارع والقيود المفروضة على الإنترنت، فقال: «ما قمتم به جعل الناس مستائين جدا من الإمام (خاميني) والثورة والنظام إلى درجة الغضب.. لو أعطيتهم الحرية يوماً ما فلن تصدقوا ماذا سيفعلون». وأضاف: «نريد أن نتحقق من الشعارات التي أطلقها إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية. لكي نكون منصفين، فقد راجعتها عدة مرات، فلم أجد أياً منها قد تحقق». كما قال بخصوص حجب المواقع وتقييد الفضاء الإلكتروني: «انظروا إلى شعارات جميع المرشحين الأصوليين في الانتخابات الرئاسية، عندما أعلنوا رفضهم جميعاً لحجب المواقع.. وشاهدوا ما يفعلونه الآن، إنهم يحاولون حجب الفضاء الافتراضي، وتقييد الناس.. ويعتقدون أنه بإمكانهم، من خلال هذه الإجراءات فرض القيود لدرء المخاطر التي قد تأتيهم.. لأنهم يخافون من بضعة انتقادات ضدهم في الفضاء السيبراني.. أثبتت التجربة أن لا جدوى من القيود، بل إنها تعطي نتائج عكسية». وتطرق منتجب نيا إلى ما يوصف في إيران بـ«الحجاب الناقص». وإلى فرض الحجاب قسرياً، فقال: «أنا متأكد من أن العديد من الفتيات والنساء اللواتي لا يلتزمن بالحجاب الكامل اليوم بسبب العناد والرفض، يفعلن ذلك لأنهن يتذكرن أن الرئيس كان يهتف بأنه ضد دوريات الإرشاد وضد القيود، لكنه أطلق العنان بقوة لهذه الدوريات التي تتعامل مع النساء بصور سيئة للغاية». ووصفت هذه الشخصية الإصلاحية ما تقوم به السلطات الحالية في إيران بـ«الخطوة القبيحة» التي أثبتت التجربة أنها «تكشف ضعف النظام». وتابع: «هذه التصرفات تظهر أيضاً أننا وصلنا إلى نهاية الخط. أنا أعلنها رسمياً: عندما نلجأ إلى استخدام القوة، هذا يعني أننا قد وصلنا إلى النهاية، هذا يعني أننا انفصلنا عن الناس، وانفصل الناس عنا، لذا نلجأ إلى الحراب والضرب والاعتقال.. أعلن رسمياً أننا نقوم بأسوأ وأبشع أنواع الحكم في التاريخ». في سياق آخر، اعتبر منتجب نيا الفساد والاختلاسات الفلكية في شركة مباركة للصلب «أكبر مثال على الفساد المستشري» في إيران، وأضاف: «لقد أصبح الفساد ممنهجا الآن، ولكن البعض لا يريد قبول ذلك. ولسوء الحظ، لم يتم مكافحة عوامل الفساد، لم يتم التصدي لها، ولم يتم البحث عن جذورها والتعامل معها. لذا أينما نذهب نر أنه أسوأ من أي مكان آخر، هذه الأرضة قد تتسلل إلى كل مفاصل البلد والنظام». وتابع: «كونوا على يقين أن الأمر لا يقتصر على شركة فولاد مباركة فقط، بل إنه أكبر من ذلك». واعتبر أنه «كان يجب أن تتصدى السلطة القضائية لمؤسسي الفساد الحالي، وليس من المهم من هو رئيس القضاء، صادق لاريجاني أو محمد يزدي أو شاهرودي».
مشاركة :