أعلنت مجموعة بنك البحرين الوطني، المتمثلة في بنك البحرين الوطني (NBB) وبنك البحرين الإسلامي (BisB)، دعمها للمؤتمر والمعرض الدولي لذوي الهمم الذي تم تنظيمه برعاية كريمة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب. وعلى مدار يومين، تضمن هذا الحدث البارز العديد من جلسات النقاش التي تتمحور حول دمج الأشخاص من ذوي الهمم في بيئة العمل استناداً على مبادئ التنوع والشمول. كما جاء هذا الحدث ليؤكد الدور المحوري الذي تلعبه مؤسسات المجتمع من القطاعين العام والخاص في احتضان وتمكين الأشخاص من ذوي الهمم، وإبراز القيمة المحورية التي يضيفونها لأي بيئة عمل. عبر هذه الندوات والجلسات النقاشية، تم التطرق لأهمية وجود الأفراد من ذوي الهمم في مختلف القطاعات، مثل الرياضة والتكنولوجيا وغيرهما. كما استعرض عدد من الخبراء في المجال أحدث الممارسات المحلية والدولية المندرجة ضمن جهود وتوجهات تعليم وتدريب هذه الفئة. وتضمن المؤتمر مشاركة بعض الأبطال البحرينيين من ذوي الهمم لقصص نجاحهم الملهمة. وتمثل الهدف الأساسي لهذا الحدث في تأكيد أهمية دمج ذوي الهمم وتعزيز دورهم في المجتمع، إضافة إلى تزويد أولياء أمورهم بالموارد والاحتياجات اللازمة لتمكين هذه الفئة والنهوض بإمكاناتها. وشارك موظفو مجموعة بنك البحرين الوطني في المؤتمر، حيث تم تسليط الضوء على المبادرات التي نفذتها المجموعة في سبيل تمكين الأشخاص من ذوي الهمم. وقامت السيدة دانة بوحجي رئيس تنفيذي للموارد البشرية والاستدامة لدى المجموعة، باستعراض مبادرات بنك البحرين الوطني التي تندرج تحت مظلة لجنة التنوع والشمولية في البنك. كما أشادت بالدعم المتواصل الذي يقدمه أعضاء مجلس الإدارة تجاه تعزيز مساعي دمج ذوي الهمم في العمل المؤسسي، والخطط المستقبلية الداعمة لذلك. وتطرقت شذى القاسمي مشرف الموارد البشرية في بنك البحرين الوطني، عن تجربتها في العمل مع أصحاب الهمم، مؤكدة استمرار التعاون المثمر مع الجمعية البحرينية لمتلازمة داون لتوظيف ودمج الأشخاص من ذوي الهمم ضمن بيئة العمل. كما استعرضت مريم شهاب محلل حسابات المدفوعات في بنك البحرين الوطني تجربتها الملهمة، وذلك كونها أول موظفة من ذوي الإعاقة السمعية تنضم للعمل في بنك البحرين الوطني، حيث تمكنت مريم من الاندماج الكامل في بيئة العمل المؤسسي باعتمادها على قراءة الشفاه والتحدث رغم الصعوبات التي واجهتها. جدير بالذكر أن مريم كانت من أولى الطالبات المتميزات أكاديميًا، فقد تخرجت بتقدير امتياز من المدرسة الثانوية وتلقت منحة دراسية لإكمال مسيرتها التعليمية الجامعية والحصول على درجة البكالوريوس.
مشاركة :