مع موسم العودة إلى المدارس... الدكتور محمد سلمان: اتباع الإرشادات الصحية الـوقـائيـة ضـرورة للحـد من انتشــار الأمـراض

  • 9/13/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انطلق‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬الموسم‭ ‬الدراسي‭ ‬الجديد‭ ‬لعام‭ ‬2022‭-‬2023‭ ‬وكلنا‭ ‬فرح‭ ‬بعودة‭ ‬المدارس‭ ‬حضورياً‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬الذي‭ ‬تسببت‭ ‬به‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬ومع‭ ‬بدء‭ ‬انحسار‭ ‬الجائحة‭ ‬التي‭ ‬أثرت‭ ‬سابقا‭ ‬وبشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬التعليم‭ ‬والحياة‭ ‬العامة‭ ‬خلال‭ ‬السنتين‭ ‬السابقتين‭ ‬وما‭ ‬سببته‭ ‬من‭ ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬نظام‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬والتعليم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬والقيود‭ ‬التي‭ ‬فرضتها‭ ‬الجائحة‭ ‬على‭ ‬التنقل‭ ‬والحرية‭ ‬والحركة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬صحية‭ ‬واقتصادية‭ ‬هكذا‭ ‬بدأ‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬سلمان‭ ‬أخصائي‭ ‬طب‭ ‬الأطفال‭ ‬والمدير‭ ‬الطبي‭ ‬لمركز‭ ‬جنان‭ ‬الطبي‭ ‬عن‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الجديد‭ ‬واستكمل‭ ‬قائلا‭:‬ ونحن‭ ‬نستعد‭ ‬للعام‭ ‬الدراسي‭ ‬الجديد‭ ‬وعودة‭ ‬الطلبة‭ ‬إلى‭ ‬مقاعد‭ ‬الدراسة‭ ‬علينا‭ ‬الانتباه‭ ‬والعمل‭ ‬سويا‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬الدراسي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اتباع‭ ‬الإرشادات‭ ‬الصحية‭ ‬الوقائية‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬متحورات‭ ‬الفيروس‭ ‬مازالت‭ ‬موجودة‭ ‬وإن‭ ‬قل‭ ‬تأثيرها‭ ‬وهنا‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أذكر‭ ‬ببعض‭ ‬العادات‭ ‬الصحية‭ ‬الواجب‭ ‬اتباعها‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬انتشارها‭.‬ أولاً‭: ‬النظافة‭ ‬الشخصية‭: ‬فإن‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالنظافة‭ ‬الشخصية‭ ‬وغسل‭ ‬اليدين‭ ‬باستمرار‭ ‬خصوصاً‭ ‬بعد‭ ‬استعمال‭ ‬الحمام‭ ‬أو‭ ‬بعد‭ ‬ملامسة‭ ‬الأسطح‭.‬ ثانياً‭: ‬عند‭ ‬الشعور‭ ‬بأعراض‭ ‬الأنفلونزا‭ ‬والزكام‭ ‬المباشرة‭ ‬أولاً‭ ‬بارتداء‭ ‬قناع‭ ‬الوجه‭ ‬تجنب‭ ‬مصافحة‭ ‬الزملاء‭ ‬والأصدقاء‭ ‬وعدم‭ ‬حضنهم‭ ‬أو‭ ‬تقبيلهم‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬استشارة‭ ‬الطبيب‭ ‬والكادر‭ ‬الصحي‭ ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬استمرار‭ ‬الأعراض‭ ‬يجب‭ ‬عدم‭ ‬الاختلاط‭ ‬مع‭ ‬باقي‭ ‬الطلبة‭ ‬والبقاء‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬لمنع‭ ‬انتشار‭ ‬المرض‭ ‬بين‭ ‬طلبة‭ ‬الصف‭ ‬وفي‭ ‬المدرسة‭.‬ الأفضل‭ ‬أخذ‭ ‬لقاح‭ ‬الأنفلونزا‭ ‬الموسمي‭ ‬والذي‭ ‬يأخذ‭ ‬جرعة‭ ‬سنوية‭ ‬لضمان‭ ‬تقليل‭ ‬خطورة‭ ‬الإصابة‭ ‬بالأنفلونزا‭.‬ ثالثاً‭: ‬إن‭ ‬ارتداء‭ (‬القناع‭) ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬فقط‭ ‬لمنع‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬وإنما‭ ‬هو‭ ‬وقاية‭ ‬لمنع‭ ‬انتشار‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفيروسات‭ ‬المسببة‭ ‬للزكام‭ ‬والأنفلونزا‭ ‬وأن‭ ‬ارتداءه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬من‭ ‬لديهم‭ ‬أعراض‭ ‬ولو‭ ‬بسيطة‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬حرصهم‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الآخرين‭ ‬ولمنع‭ ‬انتقال‭ ‬العدوى‭.‬ رابعاً‭: ‬استعمال‭ ‬المطهرات‭ ‬لتعقيم‭ ‬اليد‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إفراط‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬استعمال‭ ‬المطهرات‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬آثار‭ ‬جانبية‭ ‬على‭ ‬الجلد‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬وجود‭ ‬علبة‭ ‬سائل‭ ‬تعقيم‭ ‬في‭ ‬شنطة‭ ‬الطالب‭ ‬لاستخدامها‭ ‬عند‭ ‬الضرورة‭.‬ خامساً‭: ‬عند‭ ‬إصابة‭ ‬أحد‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬بأعراض‭ ‬الزكام‭ ‬والأنفلونزا‭ ‬–‭ (‬كورونا‭) ‬وكنت‭ ‬من‭ ‬المخالطين‭ ‬فعليك‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬الوقائية‭ ‬اللازمة‭ ‬وعدم‭ ‬مخالطة‭ ‬الزملاء‭ ‬في‭ ‬الصف‭ ‬وارتداء‭ ‬القناع‭ ‬والأفضل‭ ‬إخبار‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بالصحة‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬بذلك‭.‬ سادساً‭: ‬الحقيبة‭ ‬المدرسية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬وزنها‭ ‬مع‭ ‬الكتب‭ ‬وما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬قدرة‭ ‬الطالب‭ ‬لحمله‭ ‬لا‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ثقيلة‭ ‬بشكل‭ ‬يؤثر‭ ‬في‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬العمود‭ ‬الفقري‭ ‬للطفل‭.‬ سابعا‭: ‬الاهتمام‭ ‬بالغذاء‭ ‬الصحي‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الوجبات‭ ‬السريعة‭ ‬واختيار‭ ‬نمط‭ ‬الحياة‭ ‬الصحي‭ ‬الذي‭ ‬يشمل‭ ‬ممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬وأخذ‭ ‬قسط‭ ‬كاف‭ ‬من‭ ‬النوم‭ ‬وتناول‭ ‬الوجبات‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬مناعة‭ ‬الشخص‭ ‬وتمنع‭ ‬الإصابة‭ ‬بالأمراض‭.‬ ثامنا‭: ‬الطلاب‭ ‬وصفوف‭ ‬المراحل‭ ‬الأولى‭ ‬بالأخص‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التهيئة‭ ‬النفسية‭ ‬حيث‭ ‬إنهم‭ ‬بدأوا‭ ‬أعوامهم‭ ‬الدراسية‭ ‬سابقا‭ ‬من‭ ‬البيت‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التعلم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬ولم‭ ‬يختلطوا‭ ‬بالشكل‭ ‬الطبيعي‭ ‬مع‭ ‬باقي‭ ‬الأطفال‭ ‬والزملاء‭ ‬في‭ ‬الصف‭ ‬فمن‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬نعلمهم‭ ‬أساسيات‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الطلاب‭ ‬وكيفية‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬بما‭ ‬يحفظ‭ ‬سلامتهم‭ ‬الجسدية‭ ‬والنفسية‭.‬ في‭ ‬الأخير‭ ‬ ما‭ ‬ذكرته‭ ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬بسيط‭ ‬ومهم‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬وصحة‭ ‬الطلاب‭ ‬والكادر‭ ‬التدريسي‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬متابعة‭ ‬وتعليم‭ ‬الطلاب‭ ‬كيفية‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬ومواصلة‭ ‬التعليم‭ ‬بالشكل‭ ‬السليم‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬استمرار‭ ‬وديمومة‭ ‬الدراسة‭ ‬وتمنياتي‭ ‬لجميع‭ ‬الطلبة‭ ‬بالصحة‭ ‬والسلامة‭ ‬والتفوق‭ ‬في‭ ‬دراستهم‭.‬

مشاركة :