انطلق قبل أيام الموسم الدراسي الجديد لعام 2022-2023 وكلنا فرح بعودة المدارس حضورياً بعد سنوات التعليم عن بعد الذي تسببت به جائحة كورونا ومع بدء انحسار الجائحة التي أثرت سابقا وبشكل كبير في نظام التعليم والحياة العامة خلال السنتين السابقتين وما سببته من تحول إلى نظام التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني والقيود التي فرضتها الجائحة على التنقل والحرية والحركة وغيرها من آثار صحية واقتصادية هكذا بدأ الدكتور محمد سلمان أخصائي طب الأطفال والمدير الطبي لمركز جنان الطبي عن العام الدراسي الجديد واستكمل قائلا: ونحن نستعد للعام الدراسي الجديد وعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة علينا الانتباه والعمل سويا على نجاح هذا الموسم الدراسي من خلال اتباع الإرشادات الصحية الوقائية حيث إن جائحة كورونا متحورات الفيروس مازالت موجودة وإن قل تأثيرها وهنا أود أن أذكر ببعض العادات الصحية الواجب اتباعها للوقاية من الأمراض والحد من انتشارها. أولاً: النظافة الشخصية: فإن الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار خصوصاً بعد استعمال الحمام أو بعد ملامسة الأسطح. ثانياً: عند الشعور بأعراض الأنفلونزا والزكام المباشرة أولاً بارتداء قناع الوجه تجنب مصافحة الزملاء والأصدقاء وعدم حضنهم أو تقبيلهم والتأكد من استشارة الطبيب والكادر الصحي وفي حالة استمرار الأعراض يجب عدم الاختلاط مع باقي الطلبة والبقاء في البيت لمنع انتشار المرض بين طلبة الصف وفي المدرسة. الأفضل أخذ لقاح الأنفلونزا الموسمي والذي يأخذ جرعة سنوية لضمان تقليل خطورة الإصابة بالأنفلونزا. ثالثاً: إن ارتداء (القناع) لا يقتصر فقط لمنع فيروس كورونا وإنما هو وقاية لمنع انتشار العديد من الفيروسات المسببة للزكام والأنفلونزا وأن ارتداءه من قبل من لديهم أعراض ولو بسيطة دليل على حرصهم على سلامة الآخرين ولمنع انتقال العدوى. رابعاً: استعمال المطهرات لتعقيم اليد ولكن من دون إفراط حيث إن استعمال المطهرات قد يكون له آثار جانبية على الجلد ولكن من الضروري وجود علبة سائل تعقيم في شنطة الطالب لاستخدامها عند الضرورة. خامساً: عند إصابة أحد أفراد العائلة بأعراض الزكام والأنفلونزا – (كورونا) وكنت من المخالطين فعليك اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وعدم مخالطة الزملاء في الصف وارتداء القناع والأفضل إخبار الجهات المعنية بالصحة في المدرسة بذلك. سادساً: الحقيبة المدرسية يجب أن يكون وزنها مع الكتب وما يتناسب مع قدرة الطالب لحمله لا أن تكون ثقيلة بشكل يؤثر في صحة وسلامة العمود الفقري للطفل. سابعا: الاهتمام بالغذاء الصحي والابتعاد عن الوجبات السريعة واختيار نمط الحياة الصحي الذي يشمل ممارسة الرياضة وأخذ قسط كاف من النوم وتناول الوجبات الصحية التي تعزز مناعة الشخص وتمنع الإصابة بالأمراض. ثامنا: الطلاب وصفوف المراحل الأولى بالأخص بحاجة إلى التهيئة النفسية حيث إنهم بدأوا أعوامهم الدراسية سابقا من البيت عن طريق التعلم عن بعد ولم يختلطوا بالشكل الطبيعي مع باقي الأطفال والزملاء في الصف فمن الضروري أن نعلمهم أساسيات العلاقة بين الطلاب وكيفية التواصل مع بعض بما يحفظ سلامتهم الجسدية والنفسية. في الأخير ما ذكرته هو جزء بسيط ومهم في نفس الوقت للمحافظة على سلامة وصحة الطلاب والكادر التدريسي له دور كبير في متابعة وتعليم الطلاب كيفية المحافظة على الصحة ومواصلة التعليم بالشكل السليم بما يضمن استمرار وديمومة الدراسة وتمنياتي لجميع الطلبة بالصحة والسلامة والتفوق في دراستهم.
مشاركة :