العجاجي: المشاريع الإنشائية الضخمة بالمملكة فرصة تاريخية لمُصنّعي الحديد

  • 9/15/2022
  • 12:18
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس المؤتمر السعودي الدولي للحديد المهندس رائد العجاجي أن المؤتمر في نسخته الثانية والذي احتضنته العاصمة الرياض خلال الفترة من 12 - 14 سبتمبر الجاري، حقق نجاحات فريدة ومشاركة نوعية قاربت 1000 مشارك من صناع القرار ورواد صناعة الحديد والصلب محليًا وإقليميًا ودوليًا، فضلًا عن توقيع اتفاقيات بقيمة 400 مليون ريال ووصوله لتوصيات علمية وعملية من شأنها دفع مستقبل هذه الصناعة وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية والصناعية في الدول المتطورة والنامية. وأعرب "العجاجي" عن شكره وامتنانه للقيادة على الموافقة على عقد هذا المؤتمر وعلى الرعاية والدعم الذي يحظى به قطاع صناعة الحديد الوطنية، في إطار رؤية المملكة 2030، مثمنًا رعاية وحضور أصحاب المعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، ووزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ومشاركة المسؤولين وأصحاب الأعمال والشركات. وبيّن أن المؤتمر سلط الضوء على قدرات صناعة الحديد في المملكة وتوجهها لتصبح لاعبًا رئيسًا في إنتاج الصلب على مستوى العالم في ضوء المشاريع الضخمة التي يجري تطويرها مثل نيوم والقدية وغيرها، والتي وُصِفَت بأنها أضخم مشاريع إنشائية في التاريخ، وستستهلك أكبر قدر من الحديد بما يشكل فرصة تاريخية لمصنعي الحديد الوطنيين والدوليين، فضلًا عن استعراض الجهود المبذولة لتعزيز بيئة الاستثمار في هذه الصناعة بما في ذلك استراتيجية صناعة الحديد والعمل على 3 مجالات استراتيجية لدعم هذه الصناعة عبر المحتوى المحلي، والصادرات، وبيئة الاستثمار، ووضع خطة إصلاح تتضمن 16 سياسة وتأسيس 41 مبادرة لجذب الاستثمارات الأجنبية وإنشاء أكاديمية متخصصة في الحديد. وقال "العجاجي": المؤتمر تناول جهود المملكة المرتبطة بصناعة الحديد في مجال البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية واستخدام الهيدروجين الأخضر ووصولًا لمفهوم (الصلب الأخضر) المتوافق مع المعايير البيئية، وذلك في ظل مكانة المملكة بالمرتبة العشرين عالميًا في إنتاج الحديد والصلب، والخامسة في إنتاج حديد التسليح. وعلى صعيد صناعة الحديد الدولية، أوضح أن المؤتمر ناقش التحديات المرتبطة بسلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام والأوضاع الجيوسياسية وجائحة كورونا وانعكاس وتأثير كل ذلك على صناعة الحديد العالمية ومستويات الإنتاج والعرض والطلب، فضلًا عن حثه للدول والشركات المصنعة على ضرورة تبني تقنيات إنتاج صديقة للبيئة للحد من الانبعاثات الكربونية وتقليص الطاقة المستخدمة في الإنتاج وعمليات الدرفلة، كما توقع المؤتمر زيادة الطلب العالمي على الصلب لما يقارب من 1.9 مليار طن مما يستدعي رفع القدرات التصنيعية لمواكبة ذلك. يُذكر أن المؤتمر شدد على أن تعمل الدول العربية على تعظيم الصناعات المرتبطة بالحديد بدلًا من الاعتماد على الاستيراد، واستغلال الصلب بتصنيعه في شكل منتجات متنوعة وتصديره للخارج، بما يسهم في نمو اقتصاديات تلك الدول.

مشاركة :