حذرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، من مواصلة استخدام شلال الدم الفلسطيني في الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في الأول من شهر تشرين ثاني/نوفمبر المقبل إرضاءً لليمين واليمين المتطرف لحصد أصواتهم. وعقدت اللجنة التنفيذية اجتماعاً برئاسة الرئيس محمود عباس، حيث بحثت فيه آخر المستجدات السياسية وخاصة التصعيد الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وطالبت اللجنة، المؤسسات الحقوقية والقانونية والإنسانية بالقيام بدورها في الضغط على الاحتلال وإلزامه بالاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقيات جنيف، وإطلاق سراح جثامين الشهداء المحتجزة فيما تسمى مقابر الأرقام وثلاجاته، في محاولة من الاحتلال للضغط على عائلات الشهداء وأبناء الشعب الفلسطيني في جريمة لا إنسانية ولا أخلاقية. وتوجهت اللجنة التنفيذية بالتحية والتثمين إلى دولة الجزائر وإلى الرئيس عبد المجيد تبون، لحرص الجزائر على دعوة الفصائل إلى الحوار الوطني المزمع عقده في بداية شهر تشرين أول/أكتوبر المقبل من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية. كما أكدت على مواصلة المساعي من أجل الاعتراف بدولة فلسطين من الدول التي لم تعترف حتى الآن، والوصول الى العضوية الكاملة بعد عشر سنوات من الاعتراف بالدولة المراقبة. وحذرت اللجنة التنفيذية من مواصلة الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصة الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك، وما يتم التحضير له من اقتحامات واسعة خلال الأيام المقبلة في ظل “الأعياد اليهودية”، وممارسة النفخ بالبوق والصلوات التلمودية، ومنع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل ومحاولة تغيير معالمه. وتوجهت اللجنة التنفيذية بالتحية الى صمود الأسرى والمعتقلين الرازحين خلف قضبان زنازين الاحتلال، وما يواجهونه من سياسات العزل والتعذيب والإهمال الطبي المتعمد، وأهمية تضافر الجهود من أجل إطلاق سراح الأسير ناصر أبو حميد الذي يحتضر داخل الزنازين ويرفض الاحتلال اطلاق سراحه ليعيش أيامه الأخيرة بين أحضان عائلته.
مشاركة :