قال مسؤولون إن دوي إطلاق نار وانفجارات هزت المنطقة المحيطة بالقنصلية الهندية في مدينة مزار الشريف في شمال أفغانستان مساء أمس (الأحد)، في الوقت الذي اشتبكت فيه قوات الأمن مع مسلحين حاولوا اقتحام المجمع. وقال الناطق باسم حاكم إقليم بلخ منير أحمد فرهاد سُمعت أصوات انفجارين قويين وإطلاق نار في وقت سابق مع شن المسلحين هجوما من منزل قريب بعد حلول الظلام. وأضاف إنه تم صدهم بعد محاولة لاقتحام القنصلية واحتموا بمنزل على الجانب الآخر من الشارع. وقال: «حاليا تشتبك قوات أمننا معهم». وأصيب مدني واحد على الأقل. ولكن لم تتوافر على أي تفاصيل عن سقوط ضحايا آخرين أو الأضرار أو عدد المهاجمين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها. وقال السفير الهندي في تغريدة على موقع «تويتر» إن كل موظفي القنصلية بخير. وقال الناطق باسم الشرطة شير جان دوراني إن وحدات من القوات الخاصة أعدت عملية للقضاء على المهاجمين. ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي لا تزال فيه قوات الأمن الهندية تحاول سحق هجوم على قاعدة جوية في باثانكوت قرب الحدود مع باكستان أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة عسكريين وإصابة 20 آخرين. وعلى الرغم من محاولة المسلحين اقتحام القنصلية الهندية، قال مسؤول هندي إنه ليس مؤكدا على الإطلاق أن القنصلية نفسها كانت الهدف. وقال: «التفاصيل قليلة جداً في الوقت الحالي». وفي العام 2014 تعرضت القنصلية الهندية في مدينة هرات الواقعة في غرب أفغانستان لهجوم من قبل متمردين مدججين بالسلاح من بينهم مفجرون انتحاريون في واحدة من أخطر الهجمات على المراكز الديبلوماسية الهندية في أفغانستان. وجاء هجوم أمس وسط تجدد الجهود الرامية إلى تقليص التوترات القائمة منذ فترة طويلة بين نيودلهي وإسلام أباد واستئناف محادثات السلام مع حركة «طالبان» الأفغانية في إطار حملة أوسع لتعزيز الاستقرار في المنطقة. وفي الشهر الماضي زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي كلا من كابول حيث افتتح مبنى للبرلمان مولته الهند وإسلام أباد، وكان مودي أول رئيس وزراء هندي يزور باكستان منذ أكثر من 10 سنوات.
مشاركة :