كشف مراسلا قناة «الغد» من روسيا، وتركيا، اليوم الخميس، أبرز ما جاء على لسان رؤساء وقادة الدول المشاركة في «قمة شنغهاي» التي انطلقت فعالياتها في سمرقند بأوزبكستان. تأسست «منظمة شنغهاي للتعاون» في عام 1996، وكانت تهدف في الأصل إلى زيادة التعاون بين روسيا والصين ودول الاتحاد السوفيتي السابق في أوراسيا، لكنها توسعت بعد ذلك لتشمل قوى إقليمية أخرى مثل الهند وإيران وتركيا وباكستان. الصين وروسيا بداية، قال مراسل «الغد» من موسكو، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجرى لقاءات ثنائية مع نظيره الرئيس الصيني، شي جينبينج، لتطوير العلاقات بين البلدين إضافة إلى تنويع الاستثمارات الاستراتيجية. وأضاف مراسلنا أن بوتين أثنى على دور الصين في الحرب الروسية الأوكرانية، وعرج على ما وصفه بالاستفزازات الأمريكية في تايوان. وأوضح أن بوتين تحدث أيضا في اجتماع ثلاثي جمعه بالرئيسين الصيني والمنغولي، على أن شركة جازبروم الروسية ستقوم بمد أنابيب غاز ستربط بين روسيا والصين مرورا بمنغوليا، بالإضافة إلى التعامل بالعملات المحلية. ولفت مراسلنا إلى أن مشاركة روسيا في قمة شنغهاي رسالة للغرب مفادها أن محاولات عزل الدب الروسي عن الاقتصاد العالمي باءت بالفشل. شريك حوار من جانبه، قال مراسل «الغد» من اسطنبول، إن تركيا تشارك في قمة شنغهاي كشريك حوار استراتيجي في هذه القمة وهي المرة الأولى التي يشارك فيها أردوغان بنفسه. وأضاف مراسلنا أن تركيا تشارك في هذه القمة للتأكيد على رغبة أنقرة بالتقارب مع روسيا والصين. كما ذكر مراسلنا عن مراقبون قولهم: “تريد تركيا أن تكون في خانة الوسيط، أو أن تكون وسيطا ما بين الأقطاب”. كما أوضح أنه تم قبول عضوية إيران رسميا في منظمة شنغهاي اليوم. ويجتمع في أوزبكستان الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين وقادة من الهند وآسيا الوسطى لحضور قمة مجموعة أمنية شكلتها بكين وموسكو باعتبارها قوة موازنة للنفوذ الأمريكي، فيما تلقي الحرب في أوكرانيا بظلالها على الاجتماعات. وقالت وكالة أسوشيتد برس إن العملية الروسية في أوكرانيا من جانب، وتوتر علاقات الصين مع كل من واشنطن وأوروبا واليابان والهند بسبب الخلافات حول التكنولوجيا والأمن والأراضي من جانب آخر، يهيمنان على اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم 8 دول. ويعقد هذا الحدث في سمرقند فيما يمثل أول رحلة خارجية يقوم بها الرئيس الصيني منذ تفشي جائحة فيروس كورونا قبل عامين ونصف، مما يؤكد رغبة بكين في تأكيد نفسها كقوة إقليمية.
مشاركة :