يُسدل الستار مساء اليوم، على الجولة الثالثة من «دوري أدنوك للمحترفين»، بإقامة ثلاث مباريات مرتقبة، تجمع بني ياس مع البطائح، واتحاد كلباء مع الظفرة، وشباب الأهلي مع الوحدة، في قمة ختام الجولة، والتي تسبق فترة التوقف الأولى لـ «دورينا»، وتستمر لنحو أسبوعين، بداعي تجمع المنتخبين الأول والأولمبي، قبل أن يعود الدوري بمباريات الجولة الرابعة المقررة 1 و2 أكتوبر المقبل. وتتركز الأنظار في ختام الجولة، على قمة استاد راشد، والتي تجمع شباب الأهلي بضيفه الوحدة في مواجهة منتظرة، بعد أن احتفل «الفرسان» بالفوز الأول في الجولة الماضية على حساب دبا بنتيجة 2-1، في الوقت الذي تعثر فيه «العنابي» بالخسارة أمام ضيفه اتحاد كلباء 0-1، في أعقاب التعادل في الجولة الأولى مع الوصل 2-2. وتطارد «عقدة» عدم الفوز، في آخر 8 مباريات، شباب الأهلي، في المواجهة أمام ضيفه الوحدة، وهي أطول سلسلة عدم فوز لـ «الفرسان» في «دوري المحترفين»، بعدما تعادل في 6 مباريات، وخسر في اثنتين من أصل آخر 8 مواجهات جمعت الفريقين، علماً بأن شباب الأهلي يتفوق على الوحدة في مجمل مواجهات الفريقين في الدوري، برصيد 10 انتصارات مقابل 6 مرات للوحدة، والتعادل في 10 مباريات. وبعيداً عن شرط الإعارة، ستكون مشاركة المهاجم السوري عمر خربين أمام ناديه الأصلي هي الأولى له، بعدما خاض 35 مباراة بقميص «العنابي» في الدوري، أسهم خلالها في تسجيل 31 هدفاً، في انتظار احتفاله بالهدف الأول بقميص «الفرسان». ويعول مدربا الفريقين على العناصر المواطنة الشابة في التشكيلة الأساسية، حيث يبرز في قائمة «الفرسان» من النجوم الدوليين الشباب حارب عبدالله وأحمد جميل، فيما تضم قائمة «العنابي» الثنائي المتألق طحنون الزعابي وعبدالله حمد، ويجمع المباراة مواجهة خاصة بين الثنائي البرازيلي إيجور جيسوس مع «الفرسان»، وجواو بيدرو مع «العنابي». ويلتقي في بقية مباريات ختام الجولة الثالثة، اتحاد كلباء بضيفه الظفرة في «مواجهة متكافئة»، عطفاً على تاريخ لقاءات الفريقين في «دوري المحترفين، حيث يتساوى الفريقان برصيد 6 انتصارات لكل فريق، مقابل التعادل في مباراتين من أصل 14 مواجهة، ويحتل «النمور» المركز الثامن برصيد 3 نقاط حصيلة الفوز في الجولة الماضية أمام الوحدة 1-0، فيما اكتفى الظفرة بنقطة التعادل في الجولة الأولى أمام ضيفه النصر 1-1، قبل أن يتعرض إلى خسارة قاسية أمام العين 0-7 في الجولة الثانية. ويتشابه موقف بني ياس وضيفه البطائح، قبل المواجهة المرتقبة، والأولى في تاريخ لقاءات الفريقين في الدوري على ملعب «السماوي»، واستهل الفريقان مشوار الدوري، بالفوز في الجولة الأولى على خورفكان 1-0، واتحاد كلباء 2-0، قبل خسارة بني ياس في الثانية أمام مضيفه الشارقة 0-3، والبطائح أمام ضيفه الوصل 1-2. الحوار البرتغالي تشهد مباراة شباب الأهلي والوحدة على استاد راشد في دبي، مواجهة برتغالية خالصة بين مدربي الفريقين، حيث يقود كارلوس كارفالهال «العنابي»، ويقود ليوناردو جارديم «الفرسان». الفريقان في حالة متشابهة نوعاً ما، وهي غير مستقرة، ويتضح من خلال الأرقام أن المدربين يعتمدان بشكل مكثف على الكرات العرضية، حيث قام «أصحاب السعادة» بـ 44 عرضية، وشباب الأهلي بـ 38 عرضية. ويعتمد شباب الأهلي على ظهيريه الصاعدين بدر ناصر «13 عرضية»، وأحمد جميل «9 عرضيات» بدرجة كبيرة في هذا الجانب، أما الوحدة فقد يبدو غريباً أنّ اللاعبين الأقل مشاركةً هم الأكثر قياماً بالعرضيات، حيث يأتي طحنون «9» وروبن «7» وبرغش «6» في مقدمة اللاعبين. ويتقارب الفريقان كذلك في عدد المراوغات، حيث قام لاعبو شباب الأهلي بـ60 مراوغة، والوحدة بـ57 مراوغة. وفي الجوانب الدفاعية، ربح شباب الأهلي 58% من الصراعات الهوائية فيما كسب الوحدة 54%. وعلى مستوى التمرير، يأتي الفريقان في المركزين الخامس والسادس، بـ911 تمريرة للوحدة، و817 لشباب الأهلي، غير أنّ دقة «الفرسان» أعلى بـ86% مقابل83%. ويبدو الاختلاف جلياً في صناعة الفرص، حيث لم يصنع الوحدة إلا فرصتين حقيقيتين للتسجيل، بينما صنع شباب الأهلي 9 فرص حقيقية للتسجيل أضاع منها 7 فرص. «الفاصلة» في «الثالثة»! لا تنسى جماهير شباب الأهلي أو الوحدة، أهم مباراة في تاريخ لقاءات الفريقين الطويل في الدوري، وهي «المباراة الفاصلة» على درع الدوري، في موسم 2005-2006. حيث كان «الفرسان» في ذلك الموسم، متأخراً بفارق 10 نقاط عن «العنابي» المتصدر بنهاية الدور الأول من المسابقة، ولكن تفاجأ الجميع بأنّ شباب الأهلي وصل إلى الجولة ما قبل الأخيرة في الدوري، والفارق بينه وبين الوحدة 3 نقاط فقط. حينها غيّر العين مسار البطولة بالفوز على الوحدة بهدف، بينما فاز شباب الأهلي على الوصل بالنتيجة ذاتها في الدقائق الأخيرة، وبعدها لعب الفريقان الجولة الأخيرة أمام الشارقة وبني ياس، وانتهى الدوري بينهما بالتساوي في صدارة الترتيب، ولحسم اللقب، أقيمت المباراة الفاصلة للمرة الأخيرة في تاريخ «دورينا»، وذلك في 26 مايو 2006، لينتصر شباب الأهلي 4-1 ويحقق اللقب بعد غياب 26 عاماً. وفي هذه الجولة، يتقابل شباب الأهلي والوحدة من جديد، والكثير من النقاد والجماهير يعتبرونها «مباراة فاصلة» في مسيرة الفريقين نحو اللقب هذا الموسم، وأنّ الخاسر قد يسلم الراية مبكراً، خصوصاً في الجانب «العنابي» الذي لم يحصد إلا نقطة خلال جولتين. أفضلية «السماوي» خاض بني ياس 36 مباراة أمام الفرق الصاعدة في دوري المحترفين، قبل مواجهة اليوم أمام البطائح، وحقق «السماوي» الفوز في 22 مباراة، مقابل التعادل في 8، والخسارة في 6، آخرها أمام العروبة 1-2 في «الجولة 23» للموسم الماضي 2021- 2022. «المواطنون» الكلمة العليا سجل اللاعبون المواطنون 5 من آخر 6 أهداف في المواجهات بين اتحاد كلباء والظفرة في الدوري، وجاءت 6 من آخر 9 أهداف من الكرات الثابتة، ووصل إجمالي أهداف «النمور» أمام «الفارس» إلى 21 مقابل 18 للأخير.