دعا نائب رئيس نقابة العاملين بشركة إيكويت للبتروكيمات طارق الفارس مؤسسة البترول إلى وضع استراتيجية عمل واضحة بالتعاون مع جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لربط مخرجات التعليم بسوق العمل خاصة في القطاع النفطي. وقال الفارس في تصريح صحافي إن الكويت بلد نفطي بالأساس وهو مصدر الدخل الوطني الأول ولا يجوز ألا يرتبط سوق العمل في هذا القطاع العملاق بدون تنسيق واضح واستراتجية عمل طويلة وقصيرة الأجل للعمل بهذا القطاع وربطها بمخرجات التعليم في الكويت. وأوضح أن عدم وجود تلك الاستراتيجية دفع الكثير من أبناء الكويت من حملة البكالوريوس من أرقى الجامعات في تخصص البترول إلى الانتظار سنوات بانتظار إعلانات التوظيف والتي غالباً ما تكون محدودة وهو نفس الوضع لحملة الدبلوم. وشدد الفارس على أن هناك الآلاف من الوظائف الشاغرة بمختلف الشركات في القطاع النفطي وكذلك الشركات الخاصة العاملة في هذا المجال ومع ذلك لا يتم توظيف الشباب الكويتي بها. ودلل على ذلك بأن 5% فقط من أبناء الكويت يعملون في القطاع الخاص منهم ما لا يزيد عن 1%؜ يعملون في القطاع النفطي الخاص. وأشار إلى ضرورة وجود رؤية حكومية شاملة لتوظيف الشباب الكويتي بالقطاع النفطي وتوفير حوافز قوية لاستقطاب هذا الشباب والتخفيف عن كاهل الحكومة. وشدد في ختام تصريحاته على أن تكويت القطاع النفطي سواء الحكومي أو الخاص لم يعد رفاهية في ظل تكدس آلاف العاطلين من خريجي جامعة الكويت والتعليم التطبيقي وخاصة مع ما يمر به العالم من أزمات اقتصادية لأسباب مختلفة وهو ما يفرض علي متخذي القرار في الكويت إلى الاستماع لصوت الشباب ووضع حلول للتوظيف من خارج الصندوق.