أصيب جنديان ومستوطن، أمس، في ثلاث عمليات متفرقة، اثنتان منها إطلاق نار في محافظة الخليل، والثالثة كانت طعنا بسكين في القدس، أدت إلى إصابة مستوطن بجروح طفيفة واعتقال المنفذ. وذكرت مصادر الاحتلال الإسرائيلي، أن مجندة إسرائيلية أصيبت ظهرا، في إطلاق النار استهدفها من قبل قناص فلسطيني بالقرب من الحرم الإبراهيمي في الخليل، ما أدى إلى إصابتها بجروح ما بين متوسطة وخطيرة. وفي ساعات المساء، أصيب جندي آخر في عملية إطلاق نار من قناص أيضا، نتج عنها إصابة الجندي في قدمه بجروح طفيفة. وتبع العمليتين، استنفار عسكري إسرائيلي كبير، ومحاولة بحث وتعقب للوصول إلى المنفذ، كما أصيب مستوطن بجروح طفيفة في الكتف، بعد أن طعنه فلسطيني في منطقة محطة الحافلات القريبة من مقر الحكومة الإسرائيلية في القدس، قبل أن يفر المنفذ من المكان، وتلاحقه قوات الاحتلال وتتمكن من اعتقاله. وتأتي سلسلة الهجمات هذه، في وقت لا تزال قوات الاحتلال والوحدات الخاصة وضباط من الشاباك، يلاحقون منفذ عملية تل أبيب التي وقعت يوم الجمعة الماضي، وأدت إلى مقتل إسرائيليين وإصابة 8 آخرين. وبينما تقول إسرائيل إن المنفذ هو «نشأت ملحم» (28 عاما) من عرعرة، في منطقة المثلث، داخل الخط الأخضر، ترفض تأكيد أو نفي أن الهجوم ناجم عن دوافع «قومية». إلا أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، تحدثوا لوسائل إعلام عبرية أكدوا أن الهجوم تم لأسباب «قومية». وواصل فلسطينيون في الضفة الغربية تشييع مزيد من جثث ضحاياهم، بعد تسليم إسرائيل العشرات من الجثامين المحتجزة لديها منذ أسابيع، بعد أن قتلتهم خلال «الهبة الشعبية» التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.