القدس 14 سبتمبر 2022 (شينخوا) قرر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إغلاق معبري "الجلمة" و"سالم" البريين في مدينة جنين شمال الضفة الغربية اعتبارا من اليوم (الأربعاء) وحتى إشعار آخر، بعد مقتل ضابط من الجيش الإسرائيلي في تبادل إطلاق نار مع مسلحين فلسطينيين. وقال بيان صادر عن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في مناطق السلطة الفلسطينية غسان عليان إن وزير الدفاع بيني غانتس قرر إغلاق المعبرين بشكل كامل اعتبارا من اليوم وحتى إشعار آخر. وأضاف البيان أن القرار جاء في ختام تقييم للوضع الأمني بعد مقتل ضابط من الجيش الإسرائيلي في تبادل إطلاق نار مع مسلحين فلسطينيين بالقرب من حاجز "الجلمة" شمال مدينة جنين بالضفة الغربية في وقت مبكر من صباح اليوم. كما قرر وزير الدفاع وقف العمل بتصاريح الدخول إلى إسرائيل الخاصة بسكان "كفر دان" (القرية التي خرج منها مطلقو النار) بما في ذلك لغرض العمل في إسرائيل، اعتبارا من اليوم وحتى إشعار آخر. وفي بداية شهر مايو، أوقف منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية، العمل بتصاريح دخول سكان قرية "رمانة" القريبة من جنين إلى إسرائيل لمدة حوالي ثلاثة أسابيع، بعد أن قام اثنان من سكان القرية بتنفيذ عملية في بلدة "إلعاد" وسط إسرائيل وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين. وقتل فلسطينيان وضابط بالجيش الإسرائيلي في تبادل لإطلاق النار قرب حاجز "الجلمة" العسكري، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وتعليقا على ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إن إسرائيل ستهاجم بقوة كل من يحاول المساس بأمنها في أي مكان. وأضاف لابيد، في بيان مصور نشر على صفحته الرسمية عبر موقع ((تويتر))، أن أحد المهاجمين الذين تسببوا في مقتل ضابط في الجيش الإسرائيلي هو عنصر في جهاز أمني تابع للسلطة الفلسطينية، معتبرا أن ذلك يشكل "تصعيدا". وشدد لابيد على أن إسرائيل لن تتردد في التحرك في كل مكان "لا تفرض السلطة الفلسطينية فيه النظام العام"، لافتا إلى أن أفراد الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) مستعدون لأي سيناريو من أجل "منع الإرهاب من رفع رأسه". وأكد لابيد أن جميع الأجهزة الأمنية في إسرائيل على أهبة الاستعداد في جميع الجبهات، وأن إسرائيل "ستضرب بقوة كل من يحاول المساس بها". وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية في حرب 1967 وأقامت عليها مستوطنات يصنفها المجتمع الدولي على أنها غير قانونية. وتشهد الضفة الغربية مواجهات شبه يومية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي الذي ينفذ مداهمات لاعتقال "مطلوبين" في إطار حملة "كاسر الأمواج" التي أطلقها الجيش لمواجهة موجة العمليات التي أدت إلى مقتل 18 إسرائيليا على يد فلسطينيين داخل مدن إسرائيلية منذ مارس الماضي. ووفقا لأرقام فلسطينية رسمية، قتل 100 فلسطيني بنيران إسرائيلية منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية.