مع استعادة القوات الأوكرانية للسيطرة على معظم البلدات والمدن في إقليم خاركيف شمال شرق البلاد، إثر انسحاب القوات الروسية، خلال الأيام الماضية، أعلنت كييف العثور على غرف تعذيب في بعض تلك المناطق. فقد أوضح مدير الشرطة الوطنية الأوكرانية إيغور كليمنكو اليوم الجمعة أنه تم اكتشاف عشر "غرف تعذيب" . وأضاف قائلا "إلى الآن يمكنني الحديث عن عشر غرف تعذيب اكتشفت في بلدات بخاركيف من بينها اثنتان في بلدة بالاكليا. معظم المدفونين مدنيون أما في ما يتعلق بالمقبرة الجماعية التي اكتشفت أمس بمدينة إيزيوم، فأشار إلى أن معظم المدفونين فيها من المدنيين. فردا على سؤال عما إذا كانت تلك المقبرة تضم في الأساس مدنيين أم جنودا، قال كليمينكو في مؤتمر صحفي اليوم: "في تقدير أولي معظمهم مدنيون، على الرغم من أن لدينا معلومات عن وجود قوات عسكرية هناك، لكننا لم نستعد أي منها حتى الآن"، وفق ما نقلت فرانس برس أكثر من 450 قبراً وكان المستشار الرئاسي الأوكراني ميخاييلو بودولياك أوضح في وقت سابق اليوم اكتشاف أكثر من 450 قبرا قرب إيزيوم الأوكرانية. وكتب في تغريدة على حسابه في تويتر "هذا واحد من مواقع دفن جماعية أخرى اكتشفت قرب إيزيوم"، مضيفا "على مدى أشهر هيمن الرعب والعنف والتعذيب وعمليات القتل الجماعية في الأراضي المحتلة". 450 graves... Only one of the mass graves discovered near Izyum. For months a rampant terror, violence, torture and mass murders were in the occupied territories. Anyone else wants to "freeze the war" instead of sending tanks? We have no right to leave people alone with the Evil. pic.twitter.com/YxGyOZfm1Y — Михайло Подоляк (@Podolyak_M) September 16, 2022 كما دعا مرة جديدة الأطراف الداعمة لأوكرانيا إلى إرسال أسلحة لكي "لا يترك المواطنون وحدهم في مواجهة الشر"، وفق تعبيره. من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أنها تعمل على إرسال بعثة إلى الموقع للتحقيق في تلك المزاعم. مقبرة جماعية أتى ذلك، بعدما أعلن الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي مساء أمس الخميس اكتشاف "مقبرة جماعية" في إيزيوم من دون أن يوفر أي تفاصيل حول عدد الأشخاص أو سبب الوفاة. لكن مسؤولا في الشرطة المحلية، سيرغيي بوتفينوف، أوضح أن بعض القتلى قضوا بالرصاص وآخرين في عمليات قصف جوية ومدفعية. يذكر أن كييف كانت اتهمت مرارا القوات الروسية بارتكاب الكثير من الفظائع في الأراضي التي تسيطر عليها، ولا سيما في مدينة بوتشا في ضاحية كييف التي انسحبت منها نهاية مارس الماضي فيما تنفي روسيا أن تكون ارتكبت أي انتهاكات أو استهدفت مدنيين. وقد أتى هذا الفصل الجديد من الاتهامات إثر انسحاب القوات الروسية مؤخرا من خاركيف، بعدما أطلقت كييف هجوماً مضاداً في شمال وشرق البلاد والجنوب أيضاً ، وسيطرت على مساحات واسعة فيها.
مشاركة :