عقد «مختبر الفلسفة والفكر النقدي» جلسةً نقاشية، ضمن برنامجه الثقافي الشهري، حول كتاب «موسوعة العلوم الفلسفية» للفيلسوف الألماني (جورج هيغل)، المترجم من قبل المترجم المصري الدكتور إمام عبدالفتاح إمام، وذلك نهاية الشهر الماضي (أغسطس) في مقر «المنبر التقدمي». ويعدُ كتاب (هيغل) هذا، الكتاب السادس في سلسلة كتبه المعنونة بـ«مكتبة هيغل»، إذ يمثلُ موجزًا لكتاب «علم المنطق»، أو كما يطلق عليه «المنطق الصغير»، حيثُ يعرض فيه (هيغل) بنية الفكر التأملي بشكله المحض، ما يفسر قوله في «محاضرات حول فلسفة التاريخ»، بأن «تحليل الدرجات التقاقبية بشكلها التجريدي المحض، ينتمي إلى المنطق». ويبيّن هيغل من خلال كتابه هذا، الأشكال المحضة لتطور الفكر، من تحدياتها التجريدية (الوجودية)، التي تتميز بتحول الشيء إلى نقيضه، إلى تحدياتها الإنعكاسية (الماهية)، التي تتميز بانعكاس الشيء في نقيضه، وصولاً إلى تحدياتها التأملية (المفهوم)، التي تتميز بارتقاء الشيء نفسه. ورغم كون الموضوع المتناول موضوعًا معقدًا، إلى أن «مختبر الفلسفة والفكر النقدي» يؤمن بضرورة تناول الموضوعات من هذه الشاكلة، وأهمية تناولها ومناقشتها، خاصة على صعيد مناقشة أفكار (هيغل) عامةً، نظرًا لما تتحلى به هذه الأفكار من غنىً معرفي وفلسفي، وهذا ما أكد على أهميته المشاركون في الجلسة الحوارية. ودعا «مختبر الفلسفة والفكر النقدي» المهتمين بلفلسفة والفكر، للمشاركة في جلسته الحوارية القادمة، يوم الاثنين (26 سبتمبر)، حيثُ سيتناول المشاركون كتاب «هل القلب للشرق والعقل للغرب؟»، للمفكر اللبناني مهدي عامل. ومن المزمع عقد الندوة في «مقر المنبر التقدمي».