جادل وزير الخزانة الأمريكي الأسبق "لورانس سمرز" ضد دعاوى توقف الاحتياطي الفيدرالي عن تشديد السياسة النقدية بشكل حاد، معتبرًا أن الضرر الاقتصادي الأكبر سينتج عن أي تردد في مواجهة التضخم. وقال "سمرز" في مقابلة مع محطة "بلومبرج": "يسجل التاريخ العديد من الحالات التي شهدت تأخر تعديلات السياسة النقدية لتتعامل مع التضخم، وكانت هناك تكاليف كبيرة جراء ذلك، لا أعرف حالات تعامل فيها البنك المركزي بسرعة مفرطة مع التضخم وتسبب ذلك في دفع تكلفة كبيرة". وأضاف "سمرز": "الولايات المتحدة تشهد مشكلة أساسية في التضخم، والتي لن تنتهي بدون تعديلات قوية للسياسة النقدية، والأسواق المالية بدأت تدرك هذه الحقيقة". وتعرض سوق الأسهم الأمريكي لخسائر حادة هذا الأسبوع، مع ارتفاع قوي لعوائد سندات الخزانة، بعد بيانات أظهرت أن التضخم تجاوز التوقعات في أغسطس الماضي. وتشير توقعات الأسواق إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع معدل الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في الأسبوع المقبل للاجتماع الثالث على التوالي، بعد 4 زيادات منذ بداية العام وصلت بنطاق الفائدة إلى 2.25% و2.50%.