أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن روسيا لا تستعجل إنهاء حملتها العسكرية في أوكرانيا، مؤكدا أن استراتيجية القوات الروسية لم تتغير، وهي تواصل السيطرة على أراض. وقال بوتين في مؤتمر صحافي على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند في أوزبكستان، إن "عملياتنا الهجومية في دونباس لا تتوقف، إنها تتقدم بوتيرة بطيئة. خطة العمليات لا تستدعي تغييرا. لسنا مستعجلين"، مؤكدا أن "الجيش الروسي يسيطر على مزيد من الأراضي الإضافية". وأوضح الرئيس الروسي أن بلاده "لا تقاتل بجيشها الكامل"، بل فقط بجنود تم التعاقد معهم، لافتا إلى أن الهدف الرئيس من العملية العسكرية يبقى "تحرير أراضي دونباس بالكامل". واتهم القوات الأوكرانية بمحاولة القيام بأعمال إرهابية وإلحاق أضرار بالبنى التحتية المدنية الروسية. وأضاف بوتين "ما زلنا نمارس ضبط النفس بالنسبة إلى ردنا على ذلك، حتى الآن. إذا استمر الوضع يتطور على هذه الحال، فالرد سيكون أكثر جدية". وهدد بوتين بشن ضربات على البنية التحتية الأوكرانية قائلا، "سنرى كيف سينتهي الحال بهجوم أوكرانيا المضاد". واتهم الرئيس بوتين الغرب بالرغبة في تفكيك روسيا، وقال إنه أرسل القوات المسلحة الروسية إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) من أجل منع ذلك. وتحدث بوتين عن الحرب علنا للمرة الأولى منذ خروج قواته من إقليم خاركيف الأسبوع الماضي. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إنه يتفهم مخاوف نيودلهي بشأن الصراع في أوكرانيا، ويرغب في إنهائه في أقرب وقت ممكن، وفقا لبيان بخصوص اجتماع ثنائي نشره الكرملين. وقال رئيس الوزراء الهندي لبوتين على هامش القمة، "أعلم أن الزمن الحالي ليس زمن حرب، وقد تحدثت إليك عبر الهاتف بهذا الشأن". وأضاف أن الديمقراطية والدبلوماسية والحوار تحافظ على تماسك العالم. لكن بوتين قال إن كييف رفضت المفاوضات وإنها عازمة على تحقيق أهدافها في ساحة المعركة. وقال لمودي "أعرف موقفكم من الصراع في أوكرانيا، ومخاوفكم التي تعبرون عنها باستمرار". وأضاف "سنبذل قصارى جهدنا لوقف هذا في أقرب وقت ممكن. لكن، مع الأسف، أعلن الجانب الآخر- قيادة أوكرانيا - رفضه لعملية التفاوض وأنه يرغب في تحقيق أهدافه عبر السبل العسكرية". وتسيطر روسيا على نحو خمس مساحة أوكرانيا بعد إرسال قواتها المسلحة إلى أراضي جارتها من عدة اتجاهات في فبراير. وقتل المدعي العام الانفصالي ونائبته في منطقة لوجانسك الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسيا في تفجير أمس، وفق ما ذكرت السلطات الموالية لموسكو، بينما أفادت تقارير عن وقوع هجمات أخرى في الجنوب. وتندرج الهجمات الأخيرة ضمن سلسلة عمليات محددة الأهداف استهدفت مسؤولين موالين لروسيا. وقال القيادي الموالي لروسيا في هذه المنطقة الانفصالية ليونيد باسيتشنيك عبر تطبيق تلجرام "اليوم، وإثر عمل إرهابي، قتل المدعي العام سيرجي جورينكو ومساعدته إيكاتيرينا ستيجلينكو". وأشار إلى أن "التفجير الذي وقع في مبنى النيابة العامة يظهر أن نظام كييف تجاوز كل الحدود المقبولة"، مؤكدا أن السلطات الانفصالية تبحث عن "المرتبطين بهذه الجريمة". وقتل مسؤولان آخران مواليان لموسكو ليلا في مدينة برديانسك الساحلية، وفق ما أفاد رئيس الإدارة المحلية التي عينتها روسيا في منطقة زابوريجيا يفجيني باليتسكي على تلجرام أمس. وكان أوليج بويكو نائب رئيس إدارة برديانسك بينما رأست زوجته ليودميلا اللجنة الانتخابية التي تعد الاستفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا، بحسب باليتسكي. كما أفادت تقارير عن تصاعد حدة القتال في جبهة خيرسون جنوبا، حيث أعلن الجيش الأوكراني تحقيق مكاسب في الأيام الأخيرة. واتهم فلاديمير روجوف المسؤول في الإدارة الموالية لروسيا في زابوريجيا، الجيش الأوكراني، بشن ضربات على مقر إدارة خيرسون أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح.
مشاركة :