«قلعة مارد».. حصن منيع وإطلالة على حضارات دومة الجندل

  • 9/17/2022
  • 01:20
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تُّعدُّ قلعة مارد من المواقع الأثرية والتاريخية البارزة في منطقة الجوف، التي تشهد نقلة نوعية في المجال السياحي، نظرًا لما تتمتع به من مقومات تاريخية وأثرية وطبيعية، وتقع القلعة في البلدة القديمة بمحافظة دومة الجندل، وتُطِل على المدينة من أعلى ربوة يبلغ ارتفاعها 620 مترًا فوق سطح البحر، ويرجع أقدم ذكر للقلعة إلى القرن الثالث الميلادي، عندما غزت ملكة تدمر «زنوبيا» دومة الجندل وتيماء، ولم تستطع اقتحام القلعة، فقالت مقولتها المشهورة التي أصبحت مثلًا «تمرد مارد وعز الأبلق»، دلالة على مدى تحصين هذه القلعة وصمودها.4 أبراجوتتميَّز القلعة بأبراجها الأربعة مخروطية الشكل، وتحتوي على مبانٍ من أنماط عمرانية وحقب زمنية مختلفة بداية من الفترة النبطية ومرورًا بفترة ما بعد ظهور الإسلام حتى فترة متأخرة تعود إلى ما قبل 80 عاما من الآن، فيما يتكون المبنى الرئيسي للقلعة من طابقين، السفلي من الحجارة والعلوي من الطين، وتحتوي على بئرين وغرف للحرس والرماية والمراقبة.سور منيعويحيط بالقلعة سور به فتحات للرصد والمراقبة، وله مدخلان أحدهما من جهة الجنوب والآخر من الشمال، كما عثر داخل القلعة على مقتنيات أثرية تعود إلى الفترة النبطية، وكشفت الحفريات التي جرت على الجزء الأسفل من القلعة في 1976م عن بعض الخزفيات النبطية والرومانية التي ترجع إلى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد، وفي كتابه في شمال غرب الجزيرة العربية، قال العلامة حمد الجاسر عن قلعة مارد: لقد تجوَّلت بكل ما يحيط بالحصن من بنايات فشاهدت أن هذا الحصن يقع على جبل أو تل صخري، بمعنى أصح يطل على الجوف من الجهة الغربية ممتدًا نحو الشرق، حيث تقع شرقه وشماله أرض منخفضة تنتشر فيها بساتين البلد، وبعض قصوره القديمة التي تقع بجوار الصحن، ويسيطر الحصن على الأمكنة الواقعة حول الجوف، بحيث يشاهده كل مَن يقدم إليه من أي جهة من مسافات بعيدة، والحصن مرتفع ارتفاعًا شاهقًا وهو مبني من الصخر القوي. أخبار متعلقةالإطاحة بـ 8 أشخاص ارتكبوا جرائم جنائية

مشاركة :