تعزيز التعاون الأمني و الاستخباراتي بين المغرب و اسبانيا، عنوان بارز في تاريخ العلاقات بين البلدين ، وذلك لقاءات دورية بين كبار المسؤولين الأمنيين بين البلدين كان آخرها زيارة مديرة المركز الإسباني الاستخبارات إلى الرباط على راس وفد رفيع المستوى لبحث سبل تطوير الآليات الكفيلة بحماية الامن المشترك. وتستأثر التحديات الأمنية المتنامية و المستجدة على الصعيدين الإقليمي و الدولي و تزايد مخاطر الإرهاب العابر للحدود باهتمام و يقظة الرباط و مدريد. وترتبط الرباط و مدريد بعدد من الاتفاقيات ذات الطابع الامني من بينها اتفاقية تعاون في مجال مكافحة ثمانية أنواع من الافعال الاجرامية . ومكن التنسيق الاستخباراتي من تنفيذ أكثر من 21 عملية مشتركة في مجال مكافحة الإرهاب منذ عام 2014 و تفكيك عدد كبير من الخلايا المتطرفة بكلا البلدين. وتعكس التصريحات الصادرة على لسان كبار المسؤولين الاسبان نظرة اسبانيا إلى المغرب كشريك موثوق به في مجال الحفاظ على أمنها الحدودي و استقرارها . ويسعى الجانبان إلى دعم الثقة في إطار العلاقات الديبلوماسية التي تشهد دينامية ايجابية على مستويات عدة . ومن الرباط أكد الدكتور عصام لعروسي أستاذ العلاقات الدولية وخبير الشئون الامنية وتسوية النزاعات، أن القضايا المحورية بين إسبانيا والمغرب هي قضايا أمنية في المرتبة الأولى. وأوضح لعروسي، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن إسبانيا تدرك أن المغرب بوابة أفريقيا خاصة في مجال الاستثمار والتجارة. وأشار إلى أن الخلافات بين المغرب وإسبانيا أثر سلبا على ملف الهجرة غير النظامية والتي عانت منها مدريد.
مشاركة :