بغداد – كشف قياديان في الإطار التنسيقي عن مبادرة لعقد لقاء خماسي يجمع بين ممثلي الشيعة، السنة والأكراد في النجف، بمشاركة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بعد انتهاء مراسم زيارة الأربعين. وقال عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة أحمد العيساوي إن هناك مساعي لعقد هذا الاجتماع لبحث شروط الصدر لتشكيل الحكومة، منها مشاركة أشخاص مستقلين فيها. ويأمل القائمون على هذه المبادرة ويتقدمهم زعيم تحالف الفتح هادي العامري في عقد هذا الاجتماع في الحنانة بمدينة النجف. أحمد العيساوي: الاجتماع يستهدف بحث شروط الصدر لتشكيل الحكومة ونوه العيساوي في تصريحات لشبكة “روادوو” أن الإطار التنسيقي يحاول إقناع زعيم التيار الصدري بالمشاركة في الحكومة، أو أن يباركها في حال لم يشارك فيها من أجل تجنب المواجهة. ويشهد العراق أزمة سياسية مستفحلة منذ انتخابات أكتوبر الماضي، وبلغت هذه الأزمة منعطفا خطيرا في أغسطس الماضي، حينما أعلن الصدر اعتزال العملية السياسية، حيث عمد أنصاره إلى اقتحام المقرات الحكومية، الأمر الذي كاد أن يتحول إلى حرب أهلية. ويرى مراقبون أن هذا التهديد لا يزال قائما في غياب توافق حتى الآن بين التيار الصدري والإطار التنسيقي الذي يشكل المظلة السياسية للقوى الموالية لإيران. وقال عضو هيئة رئاسة منظمة بدر المنضوية في تحالف الفتح محمد مهدي البياتي إنه ليس من الواضح ما إذا كان الاجتماع خماسياً أو رباعياً، لكن القادة السياسيين بدأوا بالتحرك. وأشار البياتي إلى أن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس تحالف الفتح ورئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، يعملون من أجل عقد اجتماع مع مقتدى الصدر، والاتفاق على جميع القضايا كبيرة كانت أم صغيرة، وعلى تشكيل الحكومة. وتعد طريقة حل البرلمان العقدة الأساسية حاليا للأزمة العراقية، حيث يصر الصدر على أن يجري اتخاذ هذه الخطوة مباشرة وأن تتولى حكومة تصريف الأعمال التي يقودها مصطفى الكاظمي الإعداد للانتخابات التشريعية المبكرة، وهو طرح يعارضه بشدة خصومه من الإطار التنسيقي الذين يطالبون باستكمال باقي الاستحقاقات الدستورية وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات تتولى الإشراف على الاستحقاق المبكر.
مشاركة :