محمد اسماعيل - القاهرة - جنيف/كييف - (د ب أ): قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة، إنه يعتزم إرسال محققين إلى مدينة إزيوم بشمال شرق أوكرانيا حيث اكتشفت مئات المقابر بعد انسحاب قوات الاحتلال الروسية. وقالت متحدثة باسم الهيئة الأممية في جنيف إن هذا الاكتشاف صادم ويجب التحقيق في سبب وفاة كل فرد من الضحايا. ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس الخميس ، تلك الأماكن بأنها "مقابر جماعية" في منطقة من الغابات. وقالت وزارة الدفاع إنه تم العثور على 440 قبرا لا تحمل علامات في منطقة واحدة. واحتلت القوات الروسية إزيوم في نهاية آذار/مارس الماضي، وفي الأسبوع الماضي، وتحت ضغط من هجوم مضاد أوكراني، تم طردها. وحذر أوليه كوتينكو، مفوض الحكومة لشؤون المختفين، من أنه لا ينبغي إجراء مقارنات مع الفظائع التي تم الكشف عنها في بوتشا، إحدى ضواحي كييف، في نهاية مارس. يشار إلى أنه عثر على مئات المدنيين، بعضهم تظهر عليه علامات تعذيب، في بوتشا بعد انسحاب الروس. ومنذ ذلك الحين ينظر إلى بوتشا على أنها رمز لأخطر جرائم الحرب التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير. وقال زيلينسكي أمس "نريد أن يعرف العالم ما يحدث بالفعل وما الذي أدى إليه الاحتلال الروسي". "من بوتشا ، لماريوبول ، والآن ،مع الأسف، في إزيوم ... روسيا تترك الموت في كل مكان. ويجب أن تتحمل مسؤولية ذلك". وكان قد عثر في أوائل أبريل الماضي على مئات الجثث في ضاحية بوتشا بكييف بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك. وتم استعادة إزيوم قبل أيام فقط عندما تمكنت قوات كييف من استعادة المزيد والمزيد من الاراضي من القوات الروسية الغازية كجزء من هجوم مضاد كبير. وتعتبر المدينة مركزا مهما للنقل، وتعتبر بوابة منطقة دونباس الصناعية وكان بها أكثر من 40 ألف نسمة قبل الحرب.
مشاركة :