قدمه الباحث فهد المنيعي.. “العلاقات العربية – الصينية” في برنامج “باحث وكتاب” بمركز البحوث والتواصل المعرفي

  • 9/16/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قدم الباحث بمركز البحوث والتواصل المعرفي فهد صالح المنيعي المختصُّ في الشؤون الصينية عرضًا تحليليّاً لكتاب “العلاقات العربية- الصينية” وهو نتاج بحوث ومناقشات ندوة فكرية لمركز دراسات الوحدة العربية بالتعاون مع معهد دراسات الشرق الأوسط، بجامعة شنغهاي للدراسات الدوليَّة. عُقدت الندوة في بيروت خلال المدة ما بين (21-22 فبراير2017م)، وشارك في طرح محاورها ومناقشتها نحو خمسين باحثًا ودبلوماسيّاً عربيّاً وصينيّاً من 15 دولة. جاء الكتاب في 10 فصول، وكان الفصل الأول بعنوان “الإطار التاريخي والثقافي للعلاقات العربية – الصينية: مسارات الحوار الحضاري بين العرب والصين في العصر الوسيط”، وكتبه د. محسن فرجاني أستاذ اللغة الصينية بكلية الألسن في جامعة عين شمس المصرية. وأشار الباحث إلى أنَّه “قد تأسس نمط الحوار الحضاري الصيني – العربي، منذ بدايات القرن السابع الميلادي، واستمر بوتيرة متباينة حتى يومنا هذا، من خلال الرحلات البحرية للعرب، التي شهدت تبادلًا للسلع والمعارف مع الصين خلال العصر الوسيط، وبشكل خاص في عصر حكم المغول، وقد أدّت الرحلات الجغرافية في المحيط الهندي، والسرديات التي دونها الجغرافيون العرب، دورًا بارزًا في التعريف بالصين، بخلاف الطرق البرية؛ التي ظلت فترات طويلة تخضع لاحتكار كيانات حاكمة، فرضت نفوذها هناك، ووقفت أحيانًا عقبة كأداء أمام القوافل التجارية”. وأكد فرجاني أنَّ “في أيامنا المعاصرة، تبدو العلاقات العربية – الصينية واعدة، وتبشر بعلاقات أكثر واقعية في ظل المصالح المشتركة للعرب والصينين معًا، مما يحتم على الباحثين على وجه الخصوص القيام بجهود بحثية مكثفة تملأ كثيرًا من الفجوات في العلاقات العربية – الصينية”. وكتب د. مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الفصل الثاني بعنوان “الصين ونموذجها في التنمية”، وتساءل: هل هذا النموذج الصيني قابل للتصدير؟ ثم أجاب بعدم قابليته للتصدير بمقوماته كافة؛ مستدركًا بأنه “يمكن للدول الأخرى استلهام جوانب منه، كالنمو، وأدوار القيادة في الدولة، والجمع بين صور مختلفة للملكية، وعدم الإفراط في إطلاق العنان للسوق، بخاصة فيما يتعلّق بالخدمات الأساسية كالتعليم، والصحة، والرعاية الاجتماعية، وضرورة الانفتاح على المدارس الفكرية كافة، والاهتمام بتنمية العقول البشرية مفتاحًا للتنمية المستدامة”.

مشاركة :