الكاظمي: العراق يمرّ بأصعب الأزمات بعد عام 2003

  • 9/17/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، القائد العام للقوات المسلحة اليوم السبت، بأن العراق يمرّ بأزمة سياسية «قد تكون من أصعب الأزمات بعد عام 2003»،مشيرا إلى أن لديهم أمل وعزيمة لإيجاد حلول لتجاوز هذه الأزمة. وقال الكاظمي، في بيان صحفي بعد انتهاء مراسم أحياء أربعينية الحسين :»لا نخفي على شعبنا أن العراق يمرّ بأزمة سياسية قد تكون من أصعب الأزمات بعد 2003، ولكن لدينا أمل وعزيمة لإيجاد حلول لتجاوز هذه الأزمة من أجل العبور والمضي نحو عراق آمن ومستقر». وأضاف: «ندائي لجميع القوى السياسية دعونا نستلهم من هذه المناسبة الأربعينية وأن نضع العراق والعراقيين في نصب أعيننا ، العراق والعراقيون يستحقون أن نضحي من أجلهم، العراق أمانة في أعناق الجميع». وذكر: «لقد أحيا العراقيون وضيوفهم ذكرى أربعينية الإمام الحسين وأرسل العراقيون رسالة معاني الصبر والفداء والتضحية في أروع صورها، وقدموا للعالم دروساً في كرم الضيافة والشجاعة». وأشار إلى أن «العراق استقبل الملايين من الزوار في هذه الظروف الاستثنائية ولكن استطعنا على قدر المسؤولية أن نقدم أقصى ما يمكن تقديمه». وقدم الكاظمي الشكر للقوات الأمنية بكل صنوفها،» التي ما تزال تنتشر في ربوع العراق لملاحقة الإرهابيين وفي الوقت نفسه توفر الحماية للزائرين». وكان وزير الداخلية العراقي، عثمان الغانمي، أعلن اليوم ، نجاح خطة زيارة أربعينية الحسين، وبدء عملية التفويج العكسي للزوار. وذكر المكتب الإعلامي لوزير الداخلية، في بيان صحفي أن «وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا لتأمين الزيارة الأربعينية أعلن نجاح الخطة الأمنية والخدمية للزيارة المباركة»، مشيرا إلى «بدء عملية تفويج الزائرين بشكل عكسي الى مناطق سكناهم». وأحيا الشيعة اليوم أربعينية الحسين في ظل إجراءات أمنية مشددة بمحافظة كربلاء 118/ كم جنوبي بغداد./ واكتظت شوارع مدينة كربلاء، عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم، بملايين الشيعة من العراق وعدد من الدول العربية والإسلامية المشاركين في إحياء المناسبة عند ضريح الإمام الحسين، سبط النبي محمد، في ظل أجواء من الحزن والأسى. وقال الرئيس العراقي برهم صالح في بيان بمناسبة الأربعينية: « إن نهضة الإمام الحسين كانت، وستبقى، ثورة الحرية والعدالة في مواجهة الظلم والاستبداد، ليُقدم لنا الإمام وآل بيته وصحبه درساً بليغ الأثر يتردد صداه عبر الأزمنة في أن ثورة الإصلاح والتغيير بوجه الظلم والطغيان لا مفرّ منها مهما كانت الأثمان غالية». وأضاف صالح: «علينا أن نستلهم من عبق هذه الذكرى الخالدة، وأن ننهل من معانيها النبيلة، مساراً في تطبيق الإصلاح الحقيقي نحو دولة قوية مقتدرة خادمة وحامية للشعب تعكسُ إرادته الحرّة وتطلعاته نحو وطن يأخذ مكانته الحضارية في المنطقة والعالم». ونشرت السلطات العراقية عشرات الآلاف من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية، تحت غطاء جوي من مروحيات الجيش وإشراف وزراء الداخلية والدفاع والأمن الوطني وكبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية لتأمين هذه الزيارة طوال الأسبوعين الماضيين. وقامت الوزارات والهيئات العراقية بتأمين آلاف السيارات والحافلات، إضافة إلى تسيير عدد من القطارات لتأمين نقل الزوار بعد انتهاء مراسم الزيارة إلى محافظاتهم.

مشاركة :